١٢ /١١ !
ماذا سيحدث إذا جاء يوم ١١ نوفمبر ولم يحدث شيء مما كان يدعو له أصحاب دعوة ١١/١١، أى لم يخرج المواطنون إلى الشوارع والميادين للمطالبة بتغيير للنظام السياسي، وهذا احتمال بدأ بعض أصحاب تلك الدعوة يتحدثون عنه ويجهزون أنفسهم له ليتفادوا إحباطا كما قالوا أنفسهم؟! الأرجح أن يستمر أصحاب تلك الدعوة في الهجوم الذي يشنوه على الحكم في البلاد.. وهذا ما فعلوه بعد إخفاق كل دعوة لهم وجهوها للمصريين للتظاهر..
وهم لن يعترفوا بإخفاقهم وبرفض المصريين لدعواتهم المتتالية التي لم تتوقف طوال السنوات الثمانية السابقة، وإنما على العكس تماما سوف يصبون كل غضبهم على الشعب المصرى بدعوى أنه يقبل الخنوع والذل والقهر ولا ينتفض بغية الوصول إلى حياة أفضل! ومع ذلك سوف يعودوا مجددا لتوجيه دعوات جديدة للشعب المصرى للتظاهر مستقبلا بعد اختيار مواعيد جديدة لهذه المظاهرات، ربما تكون كما قال أحدهم في ١٢/١٢، أو ١/١، أو ٢/٢ أو ٣/٣ أو غيرها من المواعيد الأخرى!
وهم سوف يفعلون ذلك لأنهم يتربحون مما يفعلونه ويجدون من يدفع لهم ويمولهم وينفق على دعواتهم.. فإن الإخوان بفرقهم الثلاثة لديهم أموال غزيرة جمعوها من استثمارات كبيرة لهم فى الخارج ومن تبرعات ضخمة جمعوها عبر منظمات وجمعيات أهلية تم إنشاؤها خصيصا لهذا الغرض، وهو ما كشفه بشكل موثق كتابى قبل عام ونصف: (أموال الإخوان: من حسن البنّا إلى إبراهيم منير)
معنى ذلك أن المعركة مع الإخوان وتيار الإسلام السياسي كله مستمرة ولن تتوقف بفشل دعوة هناك أو أخرى هناك، وإنما سوف تدخل مرحلة جديدة فقط في ١٢ نوفمبر المقبل.