رئيس التحرير
عصام كامل

ارتباك دعاة ١١/١١

يبدو أن رحيل إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان قد أفقد دعاة مظاهرات ١١/١١ التركيز، وظهر ذلك واضحا في اقوالهم وتصرفاتهم!.. فهم خرجوا علينا أمس ببيان منسوب لرئيس أركان الجيش الأسبق الفريق سامى عنان يدعو فيه القوات المسلحة لدعم الشعب..  ثم بعد ساعات قليلة شككوا في صحة هذا البيان ونفوا أن الفريق سامى عنان قد أصدره أو أنه له علاقة به.. ثم روجوا لبيان آخر ادعوا أنه أصدرته قيادات عسكرية سابقة في مصر يؤيد دعوتهم، ثم اكتشفوا أنهم نسوا إضافة أن هناك قيادات عسكرية حالية شاركت في التوقيع على هذا البيان فقام المروجون لهذا الخبر المزعوم بهذه الإضافةَ دون أن يذكروا اسما واحدا من هذه القيادات.. 

 

وبعد أن كانوا طوال الوقت السابق يروجون أن قوات الأمن غير قادرة على التصدى للمتظاهرين أثناء انعقاد مؤتمر المناخ فجأة بدأوا ينبهون الناس إلى كيفية حماية أنفسهم من الوقوع في أيدى رجال الأمن إذا استجابوا لدعوتهم وخرجوا للتظاهر!


ولعله أمر مفهوم أن رحيل إبراهيم منير تكون واحدة من تداعياته على جماعة الإخوان الداعين لمظاهرات ١١/١١ فقدان التركيز في دعوتهم هذه وإصاباتهم ببعض الارتباك، لأن مستقبلهم  الآن على المحك.. فإن ابراهيم منير لم يكن قياديا عاديا في جماعتهم وتنظيمهم الدولى وإنما كان القائم بأعمال المرشد بقرار من قيادات الجماعة المحبوسين الآن.. 

 

 

والأهم أنه كان يملك معظم مفاتيح خزائن أموال جماعة الإخوان، والأكثر أهميةَ أنه كان يخوض وفريقه  صراعا ضاريا على الأموال والنفوذ  مع فريق محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة وورثة محمد كمال مؤسس التنظيم السري المسلح الجديد للإخوان.. وإختفاء إبراهيم منير سوف يلهب هذا الصراع أكثر، الذى  سوف تؤثر نتيجته على كل الإخوان، خاصة إخوان الخارج ولذلك ليس غريبا أن يصيبهم القلق على حياتهم وبالتالى يقل تركيزهم في عملهم المكلفين به وهو الترويج لدعوة ١١/١١.      

الجريدة الرسمية