سباب ١١/١١ !
مع اقتراب يوم ١١ نوفمبر نخرط الداعون للمظاهرات فيه فى وصلات من السباب والشتائم خلال دعوتهم للمصريين للخروج إلى الشوارع والميادين لتغيير النظام السياسى.. ماذا يعنى ذلك؟!
إنه يعنى إنهم غير واثقين أن دعواتهم سوف تلقى استجابة من عموم المصريين، وأن ما يذيعونه من فيديوهات لمواطنين عاديين يؤيدون دعوتهم، ويؤكدون مشاركتهم في المظاهرات هى فيديوهات مفبركة ومزيفة مثل الأخبار التى يروّجون لها بانضمام شخصيات مهمة من جهات سيادية لدعوتهم..
لذلك هم انخرطوا في السب والقذف والشتم والإهانة.. فهم إذا كانوا واثقين فعلا ولو بقدر ما من الاستجابة الشعبية داخل البلاد لدعوتهم لقللوا من الشتم وأكثروا من حث الناس على المشاركة في المظاهرات.. فان السب والقذف هو مؤشر ضعف وليس مؤشر قوة كما يحاولون أن يقدموا أنفسهم!
فهم إذا كانوا يراهنون على الخلايا النائمة لجماعة الإخوان فإنهم سبق أن فعلوا ذلك من قبل عدة مرات في دعوات سابقة ولم يستجب لهم اخوانهم هؤلاء لأنهم يخشون أن يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة بينما ينعم السادة أصحاب الدعوة برغد الحياة وأمنها خارج البلاد.. ولعل أصحاب دعوة ١١/١١ كانوا يعرفون ذلك مسبقا ولذلك راهنوا على معاناة المواطنين العاديين من الأزمة الاقتصادية ووطأة الغلاء وارتفاع الأسعار عليهم، كما راهنوا على انضمام بعض القوى المدنية داخل البلاد لهذه الدعوة..
لكن رغم معاناة المواطنين العاديين من الأزمة الاقتصادية فإنهم يرتابون أكثر في الإخوان ولا يذكرون لهم سوى أنهم يحملون الشر لهم كما حدث من قبل.. أما القوى المدنية فإن أغلبها قد وعى الدرس وغير مستعد للمساهمة في تمكين الإخوان من إستعادة الحكم مجددا.
لذلك نتوقع تكثيف الشتائم والسباب في قنوات الإخوان ما تبقى من ساعات قبل حلول الغد ١١ نوفمبر بشكل صارخ وفج، وبعد غد لن يتوقفوا عن السباب وإنما سيغيرون وجهته لأنهم سوف يصبون كل غضبهم على الشعب الذى خذلهم، ولم يستجب لدعواتهم ويحقق لهم هدفهم من تغيير النظام السياسى وعودتهم للحكم مجددا.