لم يسع عبد الناصر فى معركة مصر ضد الإخوان للقضاء عليها بمواجهة أفكارها وبدلا من ذلك ضرب الحياة الحزبية كلها فى مقتل. وعلى نهج مختلف أخرج السادات تلك الجماعات فى مواجهة اليسار فكانت النتيجة أن قتلوه!
للاستخدام الرخيص للأطفال ودفعهم للتظاهر في بعض القرى المصرية تداعيات أخطر من تصورات الجماعة الإرهابية التي تصب الزيت على النار، وتحمل براءة الأطفال ما لا تحتمل..
كان سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يقول "الفقر الموت الأكبر" والفقر آفة تجلب كل الآفات، والمجتمع الفقير غير قادر على الانسجام، خاصة إذا ظهرت به طبقة الثراء الفاحش..
المثير أن نبني مدنا جديدة ومدارسنا لا تستوعب أطفالنا لتدهور حالاتها، وعدم قدرتها على توفير مناخ آمن وقادر على التعلم للأجيال القادمة، والأكثر إثارة أن تتجاهل الحكومة ما آلت إليه المدرسة..
لمواجهة المخطط المرعب أدعوك عزيزي المواطن إلى النزول غدا إلى حيث مقر عملك لنؤكد للجميع إننا وإن اختلفنا حول الأجندة وترتيبها إلا إننا لن نفرط فيما وصلنا إليه ولن نترك بلادنا نهبا للفوضى والدمار.
عندما غابت الدولة عن الإسكان كان لابد للمواطن الذي يولد بلا سكن أن يبتنى له سكنا.. هذا هو الواقع.. واقع غابت فيه الدولة فحل المواطن بأدواته البسيطة محلها نظم مناطق سكنية عشوائية وأقام البنايات وسكن فيها.
إذا وضعت أحدا فوق قدره فتوقع أن يضعك دون قدرك.. تلك مقولة لعلي بن أبى طالب تنطبق بالكامل على حزب المصريين الأحرار الذي وضع واحدا دون قدره فكان أن وضع الحزب كله دون قدره.
أن يتحول الإعلام الرسمي إلى تابع ذليل للسوشيال ميديا ، ويصبح غير قادر على الفعل، ويمضي في طريق المفعول به، دون أن يكون صاحب رؤية تطرح ما يجب أن يكون على ساحة الحوار الوطني فهذا هراء ما بعده هراء.
أدهشنى رأي الكاتب الصحفى الراحل علي حمدي الجمال رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، عندما تحدث عن غياب الديمقراطية من الحياة المصرية عقب ثورة ١٩٥٢، وتداعيات ذلك على الصورة العامة في البلاد.
تغير صديقنا كثيرا، فبعد أن كان واحدا من أصحاب رجاحة العقل ويقظة الذهن ورقة المشاعر أضحى متجبرا، متغطرسا، وصاحب تصرفات يصعب علينا نحن أصدقاؤه فهمها..
أتابع منذ زمن غير بعيد قصة نجاح سيدة مصرية عاشت ظروفا متباينة وربما معقدة غير إنها استطاعت أن تحلم عندما كان الحلم يهدده كابوس الواقع الأليم. فقفزت فوق الصعاب وحققت المعادلة الصعبة في زمن قياسي..
قبل ثورة يوليو ١٩٥٢م ولمدة نحو مائة وخمسين عاما كان عصر الباشوات، وبعد أن كان في مصر باشا واحد تعددت الباشوات فيما بعد، حتى أصبح هذا اللقب رهين الدفع، دفع الرشوة مقابل الباشوية..
انتصار الرؤية المصرية في ليبيا هو انتصار لفكرة السلام، والحرص على وحدة التراب الليبي، وقد كتبت في ذات المساحة من قبل إن تحقيق النصر لا يعنى استخدام السلاح والموت والخراب فكل المعارك الحربية لامنتصر فيها..
أليست مصر أول دولة توقع اتفاقية سلام مع الكيان المحتل، ومع ذلك ظل شعبها يمثل الجدار الأقوى ضد التطبيع، فلماذا يستكثر البعض على الشعوب العربية أن تمارس حقها في دعم القضية الفلسطينية برفض وجود الكيان من أصله؟
يقولون إن مئات الأطنان من نترات الأمونيوم فجرت بيروت وهزتها وأهالت التراب على رؤوس أهاليها، ويقولون إن بيروت اهتزت ويقولون إن لبنان سكنه الخراب والدمار. يقولون وهم لايعلمون أن بيروت لايهزها الموت فهي الحياة..