عادت شمسك الذهب
أتوق إلى أوراق قديمة، صفراء، تنطق سطورها بما يليق بهذا الحدث الجلل، وتحمل من المعاني ما هو أبعد من الكلمات.
أقرأ صحف أكتوبر ٧٣ ، حيث يبدو أن الشهر مثل كل شهور ما قبل الحرب، طلاب في الجامعات ثائرون يطالبون بالثأر، وشوارع تبدو كل ملامحها اعتيادية، ومجلس وزراء يمارس عمله الدوري باعتياد ممل.. كانت البلاد في أصعب ظرف اقتصادى وسياسي، ومجتمع لاتزال ألسنته تتداول نكات الإحباط سخرية مما جرى في ٦٧ ، وما تلاها من انكسار وتفخيخ للمشروع العربى.
البلاد تعانى اقتصاديا ومحاولات السادات تسليح جيشه تعترضها عثرات التمويل، وعدم القدرة ومحاولات مستميتة لتنويع مصادر السلاح، وشعب منهك، ومحيط دولى غير مشجع.
علموا أولادكم كراهية الصهيونية
صحف يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣م لا تحمل سوى عناوين روتينية حول صيرورة الحياة في بلد منهزم ومنكسر ويعانى تداعيات النكسة في الثانية ظهرا تنكشف الغمة ببيان عسكري يذيب جليد الموقف، ويشعل الحماسة في نفوس الناس، بيان أيقظ في النفس المصرية روح الإرادة لتصطف الجماهير طالبة التطوع، وتزداد صفوف المتطوعين بدمائهم أمام المستشفيات في ملحمة مصرية نادرة الحدوث.
حتى اللصوص اعتزلوا أعمالهم ووقفوا في الصف ملبين النداء، أي نداء يطلب منهم أمرا أو يصدر قرار يحتاج الدعم والمساندة.. اختفت أزمات التموين بعد أن اكتفت الأم المصرية بما لديها مهما كان قليلا، فهناك على الجبهة أبطال هم الأولى بكل ما يحتاجون.
صورة مصرية انطلقت من عمق التاريخ الممتد لآلاف السنين، ملحنون ومطربون يطرقون أبواب الإذاعة، ينسجون من المفاجأة ألحانا وأشعارا لاتزال حتى اليوم حية، صادقة في النفوس. كل المتعاركين سياسيا مع السادات وقفوا في الصف، وأعلنوا أن أرواحهم فداء للحظة التاريخية الفارقة.
عادت شمسك الذهب، وسكن الوطن نفوس العامة والخاصة، انتفضنا وأسقطنا عار الهزيمة بنصر لم يكن له سلاح إلا الإرادة.
أقرأ صحف أكتوبر ٧٣ ، حيث يبدو أن الشهر مثل كل شهور ما قبل الحرب، طلاب في الجامعات ثائرون يطالبون بالثأر، وشوارع تبدو كل ملامحها اعتيادية، ومجلس وزراء يمارس عمله الدوري باعتياد ممل.. كانت البلاد في أصعب ظرف اقتصادى وسياسي، ومجتمع لاتزال ألسنته تتداول نكات الإحباط سخرية مما جرى في ٦٧ ، وما تلاها من انكسار وتفخيخ للمشروع العربى.
البلاد تعانى اقتصاديا ومحاولات السادات تسليح جيشه تعترضها عثرات التمويل، وعدم القدرة ومحاولات مستميتة لتنويع مصادر السلاح، وشعب منهك، ومحيط دولى غير مشجع.
علموا أولادكم كراهية الصهيونية
صحف يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣م لا تحمل سوى عناوين روتينية حول صيرورة الحياة في بلد منهزم ومنكسر ويعانى تداعيات النكسة في الثانية ظهرا تنكشف الغمة ببيان عسكري يذيب جليد الموقف، ويشعل الحماسة في نفوس الناس، بيان أيقظ في النفس المصرية روح الإرادة لتصطف الجماهير طالبة التطوع، وتزداد صفوف المتطوعين بدمائهم أمام المستشفيات في ملحمة مصرية نادرة الحدوث.
حتى اللصوص اعتزلوا أعمالهم ووقفوا في الصف ملبين النداء، أي نداء يطلب منهم أمرا أو يصدر قرار يحتاج الدعم والمساندة.. اختفت أزمات التموين بعد أن اكتفت الأم المصرية بما لديها مهما كان قليلا، فهناك على الجبهة أبطال هم الأولى بكل ما يحتاجون.
صورة مصرية انطلقت من عمق التاريخ الممتد لآلاف السنين، ملحنون ومطربون يطرقون أبواب الإذاعة، ينسجون من المفاجأة ألحانا وأشعارا لاتزال حتى اليوم حية، صادقة في النفوس. كل المتعاركين سياسيا مع السادات وقفوا في الصف، وأعلنوا أن أرواحهم فداء للحظة التاريخية الفارقة.
عادت شمسك الذهب، وسكن الوطن نفوس العامة والخاصة، انتفضنا وأسقطنا عار الهزيمة بنصر لم يكن له سلاح إلا الإرادة.