من يعيد جماعات الشر؟
ليست حالة ضعف الأحزاب
السياسية والقوى المدنية وحدها هى صاحبة استحضار جماعات الإرهاب إلى المشهد السياسى. لم يسع عبد الناصر فى معركة مصر ضد الإخوان المسلمين
للقضاء عليها بمواجهة أفكارها وبدلا من ذلك ضرب الحياة الحزبية كلها فى مقتل.
وعلى نهج مختلف أخرج السادات تلك الجماعات إلى مساحات أكثر رحابة فى مواجهة اليسار فكانت النتيجة الحتمية أن قتلوه!! وعندما أراد السادات إعادة التعددية فقد سعى إلى أن تكون ولادتها من رحم النظام وهى ولادة شاذة فالأحزاب تولد من الشارع.
ثورة الأطفال
مبارك كان مختلفا بعد أن إختار اللعب مع الجماعة الأم.. أم الجماعات الإرهابية وكانت تلك اللعبة على حساب القوى المدنية بعد أن حاصرتها الأجهزة الأمنية فى مقراتها وتركت الساحة للإخوان.
النتيجة الطبيعية هى وصول الجماعة إلى أكثر مما كانت تحلم به.. حكمت مصر وحاصرت الأحزاب بمنتجات كان شعارها التكفير.. استفاق الشعب وانتفض وأسقط جماعات الإرهاب فماذا حدث؟
بعد ٣٠ يونيه عشنا حالة من انفراط العقد وبدا أن القوى المدنية فى امتحان صعب بعد أن وجدت نفسها وجها لوجه مع قضية تحمل المسئولية وحكم مصر وبدا أن هناك فراغا أكبر من أن تملؤه القوى المدنية التى ذابت فى حالة من حالات "الشو" بعيدا عن فكرة إعادة تنظيم نفسها.
أمام هذا الفراغ عاد إلى الحياة السياسية خليط من الفلول والهواة فكان النتاج الطبيعى هو معادلة لا تؤدى إلا إلى استحضار الشيطان مرة أخرى!! صناعة قوى دون ظهير شعبى أدى إلى ظهور طبقة من الهواة الاستغلاليين مارسوا القمار السياسى بكل قبح وقدموا نموذجا لا يخدم إلا جماعات الشر.
انزل في مواجهة الفوضى
الصورة الآن تحتاج إلى جراحة كبرى لنحمى الاستقرار والبلاد، تلك الجراحة تحتاج إلى جرأة سياسية تعيد الأمور إلى نصابها وتفتح الآفاق أمام القوى المدنية للاضطلاع بدورها وتحمل مسئولياتها.
وأمام هذا الوضع الخطير لا يمكن أن نعول على الانغلاق خصوصا وأن نتائجه مرعبة بعد أن قمنا بعملية إقصاء وتهميش لوطنيين ومفكرين ونخبة نظن أنها استفادت من دروس المرحلة ويمكنها الآن استيعاب متغيرات دولية وإقليمية ومحلية تفرض عليها الحذر من أجل بناء تجربة جديدة.
خلاصة القول: الشعب أزاح الإخوان فى معركة المصير والتجربة الجديدة تعيدهم إلى مقدمة الصفوف!!
وعلى نهج مختلف أخرج السادات تلك الجماعات إلى مساحات أكثر رحابة فى مواجهة اليسار فكانت النتيجة الحتمية أن قتلوه!! وعندما أراد السادات إعادة التعددية فقد سعى إلى أن تكون ولادتها من رحم النظام وهى ولادة شاذة فالأحزاب تولد من الشارع.
ثورة الأطفال
مبارك كان مختلفا بعد أن إختار اللعب مع الجماعة الأم.. أم الجماعات الإرهابية وكانت تلك اللعبة على حساب القوى المدنية بعد أن حاصرتها الأجهزة الأمنية فى مقراتها وتركت الساحة للإخوان.
النتيجة الطبيعية هى وصول الجماعة إلى أكثر مما كانت تحلم به.. حكمت مصر وحاصرت الأحزاب بمنتجات كان شعارها التكفير.. استفاق الشعب وانتفض وأسقط جماعات الإرهاب فماذا حدث؟
بعد ٣٠ يونيه عشنا حالة من انفراط العقد وبدا أن القوى المدنية فى امتحان صعب بعد أن وجدت نفسها وجها لوجه مع قضية تحمل المسئولية وحكم مصر وبدا أن هناك فراغا أكبر من أن تملؤه القوى المدنية التى ذابت فى حالة من حالات "الشو" بعيدا عن فكرة إعادة تنظيم نفسها.
أمام هذا الفراغ عاد إلى الحياة السياسية خليط من الفلول والهواة فكان النتاج الطبيعى هو معادلة لا تؤدى إلا إلى استحضار الشيطان مرة أخرى!! صناعة قوى دون ظهير شعبى أدى إلى ظهور طبقة من الهواة الاستغلاليين مارسوا القمار السياسى بكل قبح وقدموا نموذجا لا يخدم إلا جماعات الشر.
انزل في مواجهة الفوضى
الصورة الآن تحتاج إلى جراحة كبرى لنحمى الاستقرار والبلاد، تلك الجراحة تحتاج إلى جرأة سياسية تعيد الأمور إلى نصابها وتفتح الآفاق أمام القوى المدنية للاضطلاع بدورها وتحمل مسئولياتها.
وأمام هذا الوضع الخطير لا يمكن أن نعول على الانغلاق خصوصا وأن نتائجه مرعبة بعد أن قمنا بعملية إقصاء وتهميش لوطنيين ومفكرين ونخبة نظن أنها استفادت من دروس المرحلة ويمكنها الآن استيعاب متغيرات دولية وإقليمية ومحلية تفرض عليها الحذر من أجل بناء تجربة جديدة.
خلاصة القول: الشعب أزاح الإخوان فى معركة المصير والتجربة الجديدة تعيدهم إلى مقدمة الصفوف!!