رسالة الرئيس السيسي واضحة، وأرجو لها أن تصل لكل مسئول وكل إعلامي.. فمهمة الصحافة والإعلام بصفة عامة هي نشر الخبر الصادق والتحليل المعمق والتحقيق الموضوعي المجرد من الهوى والميول الشخصية..
بقدر ما يتحرى الموضوعية والصدق والإخلاص في نشر الوعي والاستنارة وخلق روح وطنية عالية للنهوض بأمته.. يصنع مصداقيته ويكتسب مكانته في عقل وقلب الجميع شعباً وحكومة، معارضة ومؤيدين..
ماذا ينتظر القائمون على الرياضة.. هل ينتظرون صفراً أفريقياً جديداً كصفر المونديال مثلاً.. أم ينتظرون حتى يسقط منتخبنا أمام مالاوي أو غينيا أو غيرهما من الدول التي كانت تعمل لمنتخبنا ألف حساب..
أتصور أن منظومتنا الرياضية لو كانت صالحة لأفرزت آلاف المحترفين في الدوري الأوروبي، ولأنتجت كما تمنى الرئيس السيسي ألف محمد صلاح..
هل أصبحت الأندية أقوى من اتحاد الكرة حتى تفرض عليه إرادتها.. وهل تكمن المشكلة في نظام الاحتراف أم في طريقة تشكيل اللجان أم في سوء اختيار عناصر التحكيم؟!
لا أحد ينكر ما طفا على سطح الوسط الرياضي من سوءات وتراجع أداء ومجاملة فجة وعشوائية مفرطة وسوء أخلاق وتربص وتلاسن وصل حد السباب وفحش لفظي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي..
محمد صلاح استطاع أن يثبت بجدارة أنه شاب استثنائي شق طريقه نحو التألق والعالمية بجدارة واقتدار وصار بلا مبالغة أحد مقومات المهمة لقوانا الناعمة.
الشماتة هي باختصار إظهارالفرح والسرور بما ينزل بالآخرين من كوارث وحوادث مؤلمة من مرض وموت.. وهي بهذا المعنى مجلبة للشر، مفسدة للدين..
إن من يسعون لتشويه أي رمز أو قامة مضيئة في حياتنا إنما يهدمون كل قيمة وكل معنى للنجاح والكفاح وكأنهم يريدون تجريد هذا البلد من قواه الناعمة..
ترى ماذا صنعنا نحن برموزنا.. هل جعلناهم قدوة لنا ولأجيالنا الحاضرة والقادمة.. أم نسيناهم وغفلنا عن سيرتهم بل إن هناك من سار في اتجاه عكسي بتشويه أي رمز قد يحيي الأمل ويخلق الدافع في النفوس..
لابد من التوعية بخطورة وجود غشاشين في حياتنا.. لابد من توجيه النصح لأبنائنا بكل الوسائل أن يتقوا الله عز وجل وأن يخلصوا النية في طلب العلم وتحصيله وأن يؤدوا أمانة الامتحانات ويكفوا عن استسهال الغش..
قالت دار الإفتاء بوضوح إن الغش حرام شرعاً، سواء في امتحانات الدراسة أو غيرها؛ وهو من كبائر الذنوب لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من غشنا فليس منا ..
الدكتور طارق شوقي قال يومها: نصيحتي للجميع ألا تستجيبوا لضغوط الدروس الخصوصية؛ لأنكم لن تحتاجون إليه، ولن يكون لها أي تأثير على الأداء في السنوات المقبلة ..
ليس غريب أن يطالب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكونجرس بتعديل قانون الهجرة والجنسية لتسهيل حصول الروس المتعلمين تعليما عاليًا على تأشيرات للعمل في بلاده..
الإهمال فساد خطير، وهو اعتداء صريح على حقوق الآخرين وأرواحهم.. وليس هناك فارق كبير بين من أهمل عن عمد ومن أهمل جهلاً وتساهلاً أو سهواً.. فالنتيجة واحدة وهي الخسارة المحققة..