أفتخروا بابنكم صلاح.. إنه يستحق التكريم (2)
نجح محمد صلاح لاعبًا قديرًا وإنسانًا خلوقًا قدم أروع الأداء ونجح مع فريقه في حصد البطولات والألقاب والجوائز التي لم تتحقق سابقًا.. ومن قبل هذا وذاك حصد إعجاب واحترام الجماهير في العالم أجمع. وحسنًا فعل مرصد الأزهر حين أصدر بيانًا اعتبر محمد صلاح نموذجًا للسلوك الحسن الذي يجب أن يتحلى به الجميع..
كما سرني تعليق دار الإفتاء على اصطحاب محمد صلاح لزميله مؤمن زكريا داخل غرفة ملابس ليفربول للاحتفال بكأس الاتحاد الإنجليزي، حيث أكدت الدار أن الإنسانية قبل التدين والإنسان الحقيقي أخلاق وجبر للخواطر وليست الأخلاق مقصورة على الرياضة بل هي منهج حياة.
أيقونة عالمية
في مصر موهوبون كثر في كل المجالات، فقط يحتاجون لمن يكتشفهم ويمد لهم يد العون ويصقل تلك الموهبة حتى تجد طريقها للعالمية وتصبح قوة مضافة للقوى الناعمة لمصر كما فعل محمد صلاح الذي استطاع أن يثبت بجدارة أنه شاب استثنائي شق طريقه نحو التألق والعالمية بجدارة واقتدار وصار بلا مبالغة أحد مقومات المهمة لقوانا الناعمة.
نجاح محمد صلاح وتفوقه يضعنا إزاء سؤال مهم: هل منظومتنا الرياضية بخير.. وإذا لم تكن كذلك فماذا يجب أن نفعل لإصلاحها حتى تصبح بحق قوة ضاربة وواجهة مشرفة ترفع راية مصر في المحافل العالمية ليس في كرة القدم فحسب بل في كل الرياضات واللعبات جماعية كانت أو فردية.
إن ما حققه محمد صلاح من إنجازات غير مسبوقة يدعونا للفخر به والوقوف في ظهره كما تفعل كل الدول مع نجوم أقل موهبة ونجاحًا من محمد صلاح..علينا أن نبارك لصلاح بعد كل إنجاز يحققه وأن نشد من أزره حتى لو أخفق لا قدر الله ويكفي أن يرفع اسم مصر عاليًا وأنه نموذج يمكن البناء عليه لاستنهاض الهمم وابتعاث الروح الحضارية لمصر لنثبت أن المصريين قادرون دائمًا على صنع التاريخ إذا ما توفرت لهم الظروف المناسبة لذلك.
لا تبخسوا مو صلاح حقه في الإشادة والمساندة والاعتزاز فهو قصة نجاح تستحق أن تروى لأولادنا بطريقة تحببهم في تقليده خلقًا وعملا وإصرارًا على النجاح؛ قصة نجاح يتمناها كل منا لنفسه أو لأولاده.. ويحضرني تهنئة الرئيس السيسي للاعبنا الخلوق بعد فوزه بجائزة أحسن لاعب في أوروبا بقوله: "إن ما حققه ابن مصر محمد صلاح من إنجاز يدعونا للفخر، ويؤكد قدرات المصريين المبهرة في كل المجالات حيث رفع اسم مصر عاليًا.. مبروك للمصريين ما حققه محمد صلاح".. نحن مع الرئيس أن محمد صلاح فعلًا يرفع اسم مصر عاليًا كل يوم.. ولنا أن نفخر به ونفاخر الدنيا كلها.