كلمة السر.. ومقياس القوة والضعف! (2)
سيبقى العلم والتعليم ما حيينا كلمة السر في تقدم الشعوب.. وفي حيازة أسباب التفوق وبلوغ مقومات الهيمنة والريادة. لذلك ليس غريبا أن يطالب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكونجرس بتعديل قانون الهجرة والجنسية لتسهيل حصول الروس المتعلمين تعليما عاليًا على تأشيرات للعمل في بلاده، وهو سوف يسمح للروس الحاصلين على درجة الماجستير أو الدكتوراه في مجالات العلوم أو التكنولوجيا أو الهندسة أو الرياضيات بالتقدم للحصول على تأشيرة دون الحصول أولًا على راعي صاحب عمل في أمريكا.
هذه هي ساحة الصراع بين القوى الكبرى.. اليوم؛ فالعلم والتعليم مدار القوة والضعف، وهما مقياس التقدم والتخلف.. وهو ما يطرح سؤالًا حيويًا لا مفر منه: أين يقف تعليمنا بين أنظمة التعليم في العالم.. هل يراوح مكانه أم حقق غايته المرجوة بخلق جيل قادر على التفكير والإبداع والاختراع وإيجاد حلول ناجعة لمشكلاتنا العصية.. هل تخلص من معضلة الدروس الخصوصية التي تستنزف الأسر وتزيد أعباءها وهمومها.. هل تخلص من ظاهرة تسريب الامتحانات التي باتت آفة ابتلى بها تعليمنا منفردًا بها في كل الدنيا! هل.. وهل؟!