الفضيحة الكاشفة!
لم تكن مجرد هزيمة مذلة في كرة القدم أمام منتخب غير مصنف عالميًا ولم يحقق أي انتصار في ثماني مباريات إلا على فريقنا القومي المتخاذل التائه فاقد الهمة والروح الذي أضاع ما بنيناه في سنين من سمعة ومهابة وروح عالية امتاز بها فريقنا طيلة أيام الجوهري ومن بعده المعلم حسن شحاته.
ورغم أنها هزيمة في كرة القدم أمام أثيوبيا..
لكنها جلبت غمًا وألمًا صعبًا للجماهير المصرية، حتى رآها البعض فضيحة كاشفة لما آلت إليه كرة القدم بصفة خاصة ومنظومة الرياضة بصفة عامة في مصر، ذلك أن العشوائية وسوء الإدارة وفساد الإعلام الرياضي الذي يكرس التعصب ويغذيه، ويخلق أجواء غير مبررة من التصعيد والتوتر بين المتنافسين ويخوض في مهاترات جاءت نتائجها واضحة في خسارة مصر لبطولات عديدة رغم إمكانية تحقيق الفوز بها.
لا أحد ينكر ما طفا على سطح الوسط الرياضي من سوءات وتراجع أداء ومجاملة فجة وعشوائية مفرطة وسوء أخلاق وتربص وتلاسن وصل حد السباب وفحش لفظي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي وهو ما قد يفسر جانبًا من المشهد الذي وصلت إليه حال كرة القدم عندنا من تراجع وانحطاط.
وكالعادة ضحى اتحاد كرة علام بالمدرب إيهاب جلال ورفض الاستقالة رغم إنه هو الذي اختار المدرب.. مازلنا نعاند ونكابر ولم نتعلم بعد ثقافة الاستقالة عند الفشل كما فعل اتحاد الكرة الجزائري الذي قدم استقالته على خلفية فشل تأهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم في قطر وهو ما لم يفعله اتحادنا المصون!