هكذا يكون الإعلام قويًا ومؤثرًا!
متى يكون الإعلام قويًا ومؤثرًا؟ والجواب: إذا تبنى أولويات مجتمعه وقضاياه الحقيقية في التنمية وسباق التقدم.. وغاص في همومه واستشعر آلامه وشاركه أحلامه وتطلعاته، وخفف عنه متاعبه، ووضع مطالبه وطموحاته في بؤرة الضوء وبين يدى صاحب القرار.. بلا تهويل ولا تهوين ولا استسلام لغواية مواقع التنابذ أو الاشتباك الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وغيرهما من منصات ومواقع إلكترونية.
وبعيدًا عن نظرية المسئولية الاجتماعية المعروفة؛ فإن الإعلام يؤثر على طريقة تفكير الإنسان وينمي شعوره الوطني ويسهم بدور مشهود في تبني ترسيخ الثقة بمؤسسات الدولة لدى مواطنيها بشرط أن يؤدي رسالته باحترافية ورؤية موضوعية تحترم عقل الجمهور وتشاركه أولوياته ويمكنه بدرجة ما أن يتبنى سياسات الحكومة -أي حكومة- شريطة أن ينتهج أسلوبًا عقلانيًا وعلميًا يضع بين يديه حقائق وبراهين لا يأتيها التشكيك من بين يديها ولا من خلفها.
وبدرجة ما يستطيع الإعلام خلق حوار عالمي عبر تغطية الأحداث التي تقع هنا أو هناك في مختلف بلدان العالم، وقد يخلق نفورًا وغصة في الحلق كما فعل بنا الإعلام الغربي حين نشر افتراءات وأكاذيب في حربنا ضد الإرهاب حتى أنه ذهب إلى حد الشطط والمغالطة حين خلع على الإرهابيين لفظ المقاتلين!
الرئيس السيسي لا يزال مهمومًا بتشكيل وعي حقيقي للمصريين يبين لهم حقيقة ما يدور حولهم من أحداث جسام وما يحاك لبلدهم وما يواجهه من تحديات وظروف اقتصادية عالمية غير مسبوقة وفي القلب منها موجات التضخم المستورد، وهو إذ يهتم بذلك فهو يطمح دائمًا أن تتكون لدى المواطنين على اختلافهم رؤية صحيحة تحصنهم من الوقوع في فخ الشائعات ورياح الفتن والتآمر.