رئيس التحرير
عصام كامل

عندما يتخلى الإعلام عن رسالته!

عافية الإعلام يستمدها من قوة تأثيره فيمن حوله؛ سواء في الأفراد العاديين أو صناع القرار.. فهو واسطة العقد بين الشعوب وحكوماتها وهو في الدول العريقة ديمقراطيا عين الشعب على الحكومة والرقيب على البرلمان، وبقدر ما يؤدي الإعلام دوره  بتجرد وفهم عميق لحقيقة وطبيعة الرسالة.. وبقدر ما يتحرى الموضوعية والصدق والإخلاص في نشر الوعي والاستنارة وخلق روح وطنية عالية للنهوض بأمته.. يصنع مصداقيته ويكتسب مكانته في عقل وقلب الجميع شعبًا وحكومة، معارضة ومؤيدين.


أما إذا تخلى عن الرسالة وانصاع للأهواء فقد بوصلته إلى عقول المتلقين وقلوبهم فانصرفوا عنه وتركوه يعاني ويتخبط وينزوى ويتردى في مهاوي السقوط ويفقد القيمة والمكانة والتأثير.

 


ليس مطلوبًا ولا مستحبًا ل الإعلام أن يكون صوتًا للحكومات يهلل لها عمّال على بطال منحازًا بلا رشد ولا رؤية هنا يضر نفسه ويضر الحكومة التي يدافع عنها ويصبح كالدبة التي قتلت صاحبها وهي تحسب أنها تذود عنه.. البوصلة الحقيقية ل الإعلام ينبغي أن تكون رسالة يؤديها لتحقيق الصالح العام يمارس النقد البناء إن كان فيه خيرٌ ويبرز الإيجابيات ويجليها للناس ما دامت تحقق مصلحة وطنية للدولة والمجتمع والناس.

الجريدة الرسمية