على مدار تاريخ السينما والتلفزيون والمسرح، أثبتت الكوميديا أنها أصعب أنواع الفنون، ليس لأن الضحك مستحيل، ولكن لأن محفزاته تختلف من شخص لآخر، بينما الحزن والدراما يشتركان في لغة إنسانية عالمية..
في عالمنا اليوم، لم يعد العواء حكرا على الذئاب، ولا المواء خاصا بالقطط، أصبحنا نرى من يمتهن التمثيل في الحياة أكثر من خشبة المسرح، ومن يغير نبرته كما يغير ملابسه، حسب الحاجة والموقف والمصلحة..
عادت بطتنا البضة إلى القطيع، حاولت أن تنقل حكمتها الجديدة، أن تشرح لهم أن البط ليس مجبرا على العيش كنسخة باهتة من أسلافه، أن السباحة في نفس الاتجاه لا تعني النجاة، وأن هناك عالمًا آخر خارج حدود البركة
الجنون هو تمردٌ على القوالب الجاهزة، وعلى التصنيفات الصارمة لما هو صواب وما هو خطأ. إنه رفضٌ للعيش وفق إملاءات الآخرين، وبحثٌ عن هويةٍ خالصة غير ملوثة برغبات المجتمع..
عاش سكان المدينة حياتهم مرهونين برمل ساعاتهم، حيث القلق يجثم فوق صدورهم منذ اللحظة الأولى، الصغار ينظرون إلى الرمل الذي يتناقص، والآباء يراقبون ساعات أطفالهم أكثر مما يراقبون وجوههم
في الماضي، كان الانتماء إلى الطبقة العليا مرتبط بمجموعة من القيم والمبادئ التي تعكس الثقافة والتعليم والاتزان الأخلاقي، حيث كانت العائلات الراقية تربي أبناءها على إحترام الآخر، وتعلمهم فن الحوار واللباقة
لا يمكن إنكار أن بعض الكتب الصادرة حديثا تعاني من ركاكة الأسلوب وضعف الحبكة، وربما لا ترقى حتى إلى تسميتها بأعمال أدبية.. وذلك لأن بعضها يشبه منشورات مواقع التواصل الاجتماعي وقد وضعت بين دفتي غلاف أنيق
جاءتني فكرة عبقرية، لا ساندوتش جبن رومي دون كوب شاي ساخن. وضعت الساندوتش على الترابيزة، واتجهت إلى المطبخ. دقائق قليلة كانت تكفيني. عدت إلى الترابيزة.. وكانت المفاجأة..
بيت الغزلان فضاء رقميا نعيش فيه اليوم، ونحن فيه الغزلان التائهة القادمة من شتى بقاع الأرض، لا تجمعنا لغة واحدة ولا ثقافة متجانسة، لكننا نعيش تحت سقف واحد.. سقف وسائل التواصل الاجتماعي..
حمل يوسف الثعبان بحذر، وسماه نور. لم يكن الاسم اعتباطيا، بل كان يرى فيه انعكاساً للنور الذي يضيء ظلام النفوس. بدأ في تربيته كطفل صغير، يغذيه، يحادثه، وحتى يغني له أحياناً.. بل حدثه ذات مرة..
أبوالدهب رجل في منتصف العمر، يكسوه الشحوب وتغطيه طبقات من الفقر التي لا تُعد ولا تُحصى، يجلس على رصيف مهدم، يراقب المارة من دون أن يتحرك، لا يشعر بشيء سوى بقايا حلمه القديم الذي تبخر في الهواء.
هناك من يضحك بشكل هستيري، كأن الضحك هو الطريق الوحيد المتاح للنجاة. يمسك بطنه، يصفق بيديه، يبالغ في كل تفصيل وكأنه في عرض كوميدي.. لكن خلف تلك الضحكات، تتراكم أوجاع تكاد تنفجر..
الشتاء يُسَكن السماء بغيمات رمادية، كأنها تستفز قلوبنا لتتذكر ما رحل عن حياتنا. كلما مرّ عليك هذا المشهد الرمادي، تذكرت تلك اللحظات التي كنتم تنظران فيها إلى السماء وتتحدثان عن المستقبل..
أصبح العالم أشبه بسوق خضار لا تخضع لرقابة، حيث كل يوم هناك جديد في الأسعار. لماذا تطمئن وأنت قد تستيقظ غدًا لتجد أن ثمن رغيف العيش تجاوز ثمن هاتفك؟ في هذه الحالة، القلق ليس خيارًا
هذا الصراع العميق في حياة لورا يعكس بصورة كبيرة حالنا كأمة، فبينما نعيش تحت مظلة العلاقات الودية مع قوى عظمى مثل الولايات المتحدة، يظهر لنا الواقع أن هذه العلاقة ليست سوى اعتماد مشروط يقيد إرادتنا..