صلاح السعدني كان صادقا في فنه مؤمنا برسالته فصدقه فنه وصدقته أقداره، وليس عجيبًا أن يكون مثقفاً عميق الرؤية والحس؛ فشقيقه الأكبر الكاتب الساخر المبدع الكبير محمود السعدني أحد رواد الصحافة الساخرة..
جمال حمدان مثقف وطنى ومفكر استراتيجى من طراز فريد، صاحب رؤية عبقرية لما ينبغي أن تكون عليه الجغرافيا والأمة والدولة، وهو صاحب مدرسة وطنية في الاستراتيجيات والأفكار الخلاقة..
كان مكرم محمد أحمد أول رئيس للمجلس الأعلى للإعلام في مصر، وقد نجح من خلاله في وضع ضوابط عديدة للمشهد الصحفي والإعلامي، أسهمت في صونه من حالة الفوضى والانفلات دون المساس بحرية الرأي والتعبير..
لا أدرى ماذا سيفعل الطلاب الذين هم على أبواب الامتحانات في كل المراحل الدراسية وخصوصًا طلاب الثانوية العامة، فكيف سيقوم هؤلاء بتحصيل العلم والمذاكرة في ظل حرارة جو مرتفعة جراء التغيرات المناخية الحادة؟
هل المنطقة مقدمة على حرب واسعة النطاق كانت تتحاشاها واشنطن وتحذر منها طرفي الصراع.. أم أن ما يجرى حيلة شيطانية أريد بها إلهاء العالم عما يُفعل بأهل غرة التى تكسب كل يوم تعاطفا عالميًا؟!
هل يمكن القول إن هناك قامات راسخة في التأليف والسيناريو يشار إليهم بالبنان، كما كان الحال من قبل مع الرائع أسامة أنور عكاشة وغيره من عباقرة الكتابة والتأليف، الذين سطروا بأفكارهم وأقلامهم روائع لا تزال تحيا
ما إن ينتهي رمضان حتى ينحسر بعض المصلين عن المساجد، ويعود أناس إلى سيرتهم الأولى، فتقل الصدقات وتفتر العزائم وينزغ الشيطان بين الناس فتكثر المشاحنات وكأنهم لا يتقربون إلى الله إلا في شهر الصيام..
إفطار المطرية رغم ضخامته فإنه خرج للنور برعاية الناس أصحاب الحي من أبناء عزبة خير الله؛ ثمة خلايا نحل، مجموعات منظمة بدقة، الكل يعمل في نسق منتظم يجمعهم حب شديد لما يعملون وملتزم بتنفيذ المطلوب منه!
حليم عاش محبوبًا ورحل وسط موجات حزن جمعت كل أطياف المجتمع في جنازة تاريخية خرجت فيها الملايين لوداع جثمانه للمرة الأخيرة، بل هناك من أسرف في الحزن على رحيله متجاوزًا حدود المعقول والمشروع!
هو حى شعبي يسكنه مواطنون ليسوا أثرياء بل ربما كان أكثرهم فقراء، لكن عطاءهم نموذج مدهش يرسم لوحة جميلة تعيدنا للزمن الجميل، الذي كان الفقير يجد متسعاً في قلوب القادرين.. وتلك هي أبسط قواعد الإنسانية!
كنا نتمنى أن نجد مسلسلاً اجتماعياً هادفاً يعيد بناء القيم ويعلى قيمة العلم والعمل وجبر الخواطر ونظافة اليد والعفة والشفافية والعطاء بلا انتظار شكر أو جزاء.. مسلسلا يعيد التذكير بصلة الأرحام والتكافل..
خير الناس أنفعهم للناس.. وما كثرت المشاكل وقلّت البركة في الوقت والمال والولد إلا لانشغال كل فرد بنفسه وتكالبنا على الدنيا دون اكتراث بأوجاع الفقراء ومتاعب المحتاجين.. وما أكثرهم اليوم!
وبدلاً من أن يكون شهر رمضان فرصة حقيقية للتقرب إلى الله بالطاعات والعبادات وأعمال الخير وإخراج الصدقات للفقراء فقد جعله البعض مناسبة لإطلاق مدفع الإعلانات التي تستجدى أهل الخيرات للتبرع..
نريد حكومة تضع نفسها في خدمة الناس، ويعلم كل فرد فيها أنه ابن لهذا الشعب؛ وظيفته هي خدمته والتفاني لإرضائه.. لا وصيًا عليه ولا يمن عليه بما يقدمه من خدمات ودعم؛ فتلك حقوق لا منة لأحد فيها ولا فضل له..
العزاء ليس للأموات بل للأحياء؛ فالبعض يحوله إلى فرصة لاستعراض الثراء والوجاهة والحضور الاجتماعي، والقدرة على إقامة سرادقات فخمة والتباهي بالغنى، والأدهى أن البعض ابتدع أمورًا عجيبة تنزع عن الموت جلاله