الحق أقول أن الماشي على رجليه وراكب السيارة وجماهير المقاهي والارصفة وسكان الكنب، جميعهم جميعهم أداروا ظهورهم لرئيس الحكومة، لم يعودوا يصدقونه..
رحبت حماس بمجمل قرارمحكمة العدل الدولية، لكن رفضته الجهاد، ورحب به الاتحاد الأوربي وطلب التنفيذ الفورى الكامل لمجموعة القرارات وبخاصة تسهيل وصول المساعدات من الطعام والدواء والوقود والخيام والمياه..
ولايزال المتربصون كالغربان يحومون، ويحاولون استغلال الظروف المالية القاسية جدا لتأليب الشعب على الدولة وإطلاق موجة تخريب، وبث الفتنة، لتدخل مصر في بحر الظلمات لعقود قادمة..
أنت أنت الانسان، فلا تفقد انسانيتك، وأنت أنت المصرى فلا تفقد مصريتك، وإصطبر، فإن النار تدفئ وإن النار تحرق. فإختر الدفء. لا أدعو إلى الخنوع أو السكوت، بل أدعو إلى تقدير ظروف الوطن، وأدعو إلى الصبر..
ومع كل احترامى، للسيد رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولى، فإننى أنقل إليه أسئلة الناس، وبالمناسبة لم يعودوا بحاجة إلى الاجابات عنها، فهم لم يعودوا يصدقون ما يقال من تصريحات مطمئنة.
يمكن لأى متابع أن يرصد ثمة تغيير في نمط تصريحات نتياهو، فأمس فقط طمأن الإدارة الإمريكية أنه لا نية لإسرائيل لإحتلال غزة أو تهجير الفلسطينيين.. وهذا موقف مناقض تماما لسيول التصريحات السابقة
لابد أن نتساءل هل هو اتفاق ضمنى بين إدارة البيت الأبيض وبين عصابة القتل والإرهاب في تل أبيب، أن ترفض واشنطن التهجير علنا، بينما تواصل إسرائيل الدعوة إلى طرد شعب الفلسطيني بأكمله من أرضه..
يمضي العام ما بين سعرة الأسعار والتجار، وحرب السودان واجتماعات جدة، وقصف روسيا لأوكرانيا، ومحاكمات دونالد ترامب، حتى إعتاد الناس على مكونات الصورة اليومية للأحداث المحلية والاقليمية والدولية..
حين يشارك رئيس الحكومة، كما هو الحال في حكومة الحرب المصغرة حاليا في إسرائيل، فى اتخاذ قرارات عسكرية، دونها خبراته ومعلوماته، فإن هذا هو الكابوس الذي يعانيه قادة إدارة الإبادة الجماعية فى غزة.
لإيمان الناس بحلم السيسي في البناء تحملوا قسوة برنامج الاصلاح الاقتصادي، وسارت الأوضاع مقبولة وجاءت هجمة كورونا، ومن بعدها أوكرانيا، وحاليا غزة، وفي الحالات الثلاث، يتأرجح الاقتصاد المصرى بجيب المواطن
غدا ستعلن النتيجة الرسمية، ويرسم الفائز عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر لست سنوات جديدة، ويعلم المصريون أن الحكومة يجب بحكم الدستور أن تتقدم باستقالتها، لكي يتمكن رئيس البلاد من إختيار حكومة جديدة..
مادام الوضع السياسي، بمكوناته الضاغطة، شرقا وغربا وجنوبا، ومادام الوضع الاقتصادي خانقا بمكوناته الدولارية، وتكتلات الاحتكار السارقة لقوت الشعب، فإن الناس سيختارون الرجل الذي جازف بعمره وعائلته في 2012
ومع عشر سنوات من حكم الرئيس السيسي، والاستقرار الامنى، والتطور العمراني المتزامن مع أوجاع مالية واقتصادية، من الطبيعي أن تدفع الأحزاب بمرشحين، والحق أنها فرصة سانحة لتعريف المواطن بروساء هذه الأحزاب..
اسشهد من الشعب الفلسطيني في حرب الإبادة حتى الأن ما يزيد علي الستة عشر ألف شهيدا، وأصيب ستة وثلاثون الفا، وتحت ركام البنايات والبيوت أعداد خارج الحصر، ودمرت نصف مباني غزة..
على مدار عقود، يعرفون جميعهم الطبيعة المراوغة لرئيس الوزراء الحالي نتنياهو.. والحق أن تعبير الطبيعة المراوغة هو بديل دبلوماسي لوصفه بالكذب، فهو رجل وغد لا يحترم وعدا ولا اتفاقا، ولا يقول الحقيقة أبدا.