الناس أحياناً ممكن تمدحنا بزيادة فاكرة أن المدح هيفيدنا وممكن يخلينا نكون أحسن، لكن مع الوقت بيكون سبب أن القلب ينسى الحقيقة وينسى أنه لازم يجاهد ويحاول في الحياة علشان يوصل للصورة اللي بيتمناها..
في اللحظة اللي هتصدق فيها أن ربنا بيدبر حياتك وبشكل كمان أفضل وأحسن من اللي بتتمناه، هتحس بإيد ربنا في كل حاجة بتشوفها أو بتمر بيها في يومك سواء النهارده أو بكرا،
أوقات كثيرة نشعر وكأننا نواجه حروب الحياة المختلفة دون أي دعم أو سند لنا في الحياة، ولكن الحقيقة أن الله لا يدعنا نواجه مشاكل الحياة بمفردنا فالله بجانبنا دائما..
أصرخ كي تحررني من ضعفي وتظهر قوتك فيَّ، وأصلي أن تحرر نفسي من كل قيود تتملكها..أصلي أن تهزم كل قوات اليأس المتملكة على حياتي..
أوقات ممكن تحس أن حد من الآباء قصر في حقك، لكن لما تحط نفسك مكانه هتعذره، لما تشوف كم اللي بيتعرض له في يومه وخدمته مش هتلومه، وقبل ما هتفكر تزعل منه، هتلاقي نفسك بترفع ايدك وبتصلي لربنا أنه يقويه ويعينه..
يوسف البار حينما كان في سجنه تملكه اليأس في لحظة من اللحظات وظن أن الخلاص يمكن أن يأتيه من إنسان وقال لخادم فرعون أن يذكره أمام سيده لعله يخرج من سجنه ويعود لحياته
كل دمعة تخون عيوننا وتنزل أمام الله وفي حضوره لها عند الله قيمة كبيرة، وكل صلاة يتلوها قلبنا وقت الضيقة وفي لحظات الآلم يسمعها الله ويستجيب لها حسب مشيئته ونظرته غير المحدودة..
ليس هناك أجمل من أن تبدأ يومك كل يوم وأنت تدرك وتعرف أن الله يحمل معك كل مشقات يومك الجديد، ويمشي معك دروب الحياة ولا يدعك تمشيها بمفردك حتى وإن تخلى عنك كل من تحبهم..
كانت أصوات أجراس الكنيسة وهي تدق تجذبني بشكل آثار فضولي واقتادني حتى أدخل إلى الكنيسة وأشاهد ماذا يحدث، ولكن بعد عدة سنوات أدركت أن أصوات الأجراس ليست هي من نادت عليَّ حتى أدخل إلى الدير..
أتذكر ترنيمة قلت عليك أن أنت نسيني في تلك المواقف التي كنت أظن الله فيها بعيداً عني ولا يهمه أمري، ولا تشغله صرخات قلبي المكتومة، لكنه يسرع ليعيني ويخلصني من ضيق العالم..
القلوب الحزينة يارب عزيها.. والمسها بحبك ونعمتك، القلوب الزعلانة من غياب شخص سواء بموت أو فراق قويها وإشفي ألآمها واديها السلام، المحتاجين للشفاء يارب قويهم واشفيهم..
هناك من وجه لوماً وألقي بمسئولية وحمل كبير على عاتق المتنيح أبونا عبد المسيح كونه لم يخبر الناس أن يهربوا أو يخرجوا بمجرد إندلاع الحريق..
لا أعرف ما الذي تغير الآن وجعل بعض القلوب مليئة بالقسوة وعدم الإحساس بآلام الآخرين وادراكها أن الحزن لا يخص شخصاً بعينه، بل يخصنا ككل..
المسيح الذي علمنا أننا عندما نصلي نقول: أبانا الذي في السموات ، هو الذي علمنا أن الله هو أبانا، والأب لا يترك أبناءه أو يتخلى عنهم حتى وأن تخلى عنهم كل البشر
أعرف أن السبب الحقيقي الذي يجعلني متوتراً رغم مرور كل تلك السنين، هو نفسه ذات السبب الذي يجعل الطلبة في كل عام يخشون من ظهور نتيجة الثانوية العامة وكأنه أسد جائر يفترس كل شخص دون رحمة..