قبل أن تنظر لمستحيلات الحياة بعين اليأس، ارفع عينيك إلى الله بروح الأمل والإيمان، روح التصديق بأن الله يقدر أن يفرح قلبك كما أفرح قلب زكريا الكاهن واليصابات زوجته بيوحنا المعمدان..
بشكرك على كل حلو شوفته فيها، وبشكرك على كل مر مريت فيه لكن مكنتش لوحدي كانت نعمتك سانداني ومحافظة عليا زي ما حفظت الفتية وسط الاتون وسندت دانيال في جب الأسود..
في آخر سنة 2023، لازم نفتكر حاجات كتير، نفتكر نعم ربنا القوية لينا طول السنة، نفتكر كام مرة ربنا اتدخل واتصرف في الوقت المناسب. كام مرة لقينا ربنا دايما موجود وساعدنا في حل مشاكلنا..
الطريق نحو الإيمان الحقيقي ليس ممهدًا وسلسًا وليس في ليلة وضحاها يمكن أن نصل لمرحلة الإيمان الصادق، الذي وصل إليه أباءنا القديسين والشهداء على مر العصور المختلفة، بل يحمل تحدياته وصعوباته..
عندما ندرك ونفهم حقيقة أن مشيئة الله هي التي تدير هذا الكون بأجرامه السماوية وأفلاكه الكونية ويسبح السحاب والنجوم بمجده ندرك أنه لا للخوف مكاناً في قلوبنا ولا في حياتنا من الأساس..
ا يجعل القلب يطمئن، بأن حتى لو لم يسمع البشر إلى كلمات اللسان المنطوقة، فللقلب إله يسمع صوت كلماته المكتومة، ويرى آناته الصارخة في صمت وحزن مستمر، فالله يرى حينما لا يرى أحد، ويسمع حين لا تسمع الناس..
مادام للنفس راعي صالح لا يتخلى عنها، كيف لها أن تفكر بالفكر الأرضي وأنه كيف سيسدد الله احتياجاتها وتنسى أن الله لا يحده شيء وله تدبير يفوق تدبيراتنا نحن الأرضية..
رأيت الله في كل شخص كان يتمنى سقوطي، لأن الله حينها كان يرسل لي عوناً من قدسه ليعضدني ويسند يميني حتى أقوم، وأراه في كل مشكلة، حينما كان يتدخل ويعيد ترتيب المشهد الكلي بترتيبه الإلهي..
تقدر تعمل 3 حاجات مهمين جداً يخلوك تقدر توصل للقرار الصح، وبسهولة ومن غير أي مشاكل، طبعاً مش هقدر أقولك عليهم أنهم خلطة سحرية، لكن أقدر أقولك أنهم حاجات بننساهم وقت التجارب الصعبة..
الراعي لما لقى الخروف الصغير سابه وجري، فضل يدور عليه لحد ما لاقاه علشان مستحملش أن خروف صغير يضيع من ايده، أو ميكونش في حظيرته وتحت رعايته طول الوقت..
ربنا اللي شالك امبارح وضمنلك عيشتك وعيشك وخلاك متحتاجش لحد امبارح، هو نفسه اللي بيعولك النهاردة وهو اللي هيعولك بكرا وهيعول كل أيامك، ومش هيخليك تحتاج لحد..
أوقات كتير بنقول إننا بنجاهد ضد خطيتنا وأننا بنحاول نقوم وإننا بنحاول نكون أحسن ونكون قريبين من ربنا، لكن الحقيقة إن كل الكلام ده بيكون بس زي مسكنات نمرهم بيها روحنا..
كل تجربة وكل ضيقة بنعدي فيها وإحنا ماسكين في إيد الله، هي أشبه بشوية الهوا اللي ممكن نعتبره نسمة صيف مهما كانت قوتها، نسمة صيف لأننا مع الله أصل الحماية وأصل الآمان وأصل السلام في حياتنا..
قبل ما تخاف من الدنيا، صدق أن إلهك حي وجنبك، قبل ما تشيل هم بكرا، افتكر أنك أنت وبكرا في إيده، قبل ما تسيب روحك للخوف، سيب روحك في إيده وهو هيسيب سلامه في حياتك..
أفتكر مرة سمعت حدوتة من أحد الأباء الغاليين كان بيقول في مرة أن طيارة كانت طايرة في الجو وعدت على مطبات هوائية وساعتها كل اللي في الطيارة خافوا وابتدوا يقلقوا ماعدا طفل صغير فضل ساكت ومتطمن..