أرى أن مجلس النواب قد صنع خيرا بالحكومة عندما أرجأ بعمد أو غير عمد الموافقة على مشروع قانون صندوق قناة السويس، والذى يقضى وفقا لرؤية الحكومة لإنشاء صندوق جديد لهيئة قناة السويس..
دعونا نتفق أن فوضى الدولار والأسعار التي يعيشها المصريون هذه الأيام لم نشهد لها مثيلا حتى خلال فترات الحروب، وأن الحكومة اكتفت بالانضمام لمقاعد المتفرجين في مواجهة مافيا المضاربة على الدولار..
إما أن الحكومة لديها من المعلومات ما لا نعلمه ويحوى خيرا لهذا البلد، يجعلها تبدو على هذا القدر من المتفائل، أو أنها لم تدرك بعد حجم الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد..
تتحدث تصريحات وزارة المالية عن نجاح الحكومة فى تحويل العجز بالموازنة الذي استمر لسنوات إلى فائض أولى بلغت نسبته للعام الخامس على التوالى 1.3% إلى جانب النزول بمعدل العجز بالموازنة إلى 6.1%.
سأكتفي بالاستشهاد بـ 4 نماذج لسلع أساسية، ومناقشة الصورة التي كانت عليها قبل وبعد قرارات الحكومة بتعويم العملة المحلية والعمل بنظام الاعتمادات المستندية..
لعل ما يدعو للأسف، أن كافة أطراف مافيا الزيوت المستعملة يعملون جميعا فى العلن ودون أدنى رقابة من الدولة، التى تمتلك من الكوادر والامكانيات ما يمكنها من وقف تلك المهزلة..
لاننى لا أتبنى موقف النظام، أو حتى اليسار المصرى، أو أسرة علاء عبد الفتاح، فسأكتفى هنا بعرض المواقف بحيادية، ثم قراءتها بذات الحيادية، وأترك للقاريء العزيز حرية الحكم على مواقف الجميع..
دعونا نتفق أن التظاهر والاحتشاد لن ينتج سوى الخراب، وهو ما رأيناه بأعيوننا خلال أحداث يناير 2011 وما أعقبها من أحداث أعادت البلاد إلى الوراء لعشرات السنين، وهو هدف تطمح دول ومليشيات متطرفة..
للإنصاف يتحتم القول أن تلك الأزمة غير ناتجة عن فساد أو نهب للمال العام كما حدث في عهود ماضية، ولكنها ناتجة عن ظروف عالمية جديدة فرضت توابعها السلبية على العالم كله.
المؤكد أن وزير التعليم الجديد، الذى شغل مناصب عديدة فى ديوان عام الوزارة طوال فترة زادت عن الربع قرن، كان خلالها قريب من صناعة القرار، يعى تمام حقيقة كل مشكلات التعليم في مصر..
قام البنك المركزي فى مارس الماضى بإتخاذ مجموعة من القرارات، رأها من وجهة نظر اقتصادية أنها قد تحافظ على واردات مصر من النقد الأجنبي غير أنها تسببت فى مشكلات عدة..
الحقيقة المرة التى يتجنب الجميع الاعتراف بها، أن الأغلبية العظمى من المدارس الحكومية في مصر بات خارج نطاق الخدمة..
خلال الشهر الماضى فقدت قرى تطون والسعدة وروفان وزنكت وزكي التابعة لمحافظة الفيوم 13 شابا من أبنائها دفعة واحدة، بعد أن لقوا مصرعهم غرقا خلال رحلة هجرة غير شرعية ضمت 29 فردا..
قضية الطفل شنودة شهدت كثيرا من الجدل بين مؤيد لنزع الطفل من أحضان والديه بالتبنى من منطلق دينى وقانونى - ولأصحاب هذا الرأى كل الحق- وبين معارض للخطوة من زاوية إنسانية - ولأصحاب هذا الرأى أيضا كل الحق-..
شن السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية وعضو لجنة المخصصات، هجوما شرسا على مصر، مطالبا إدارة بايدن بحجب 300 مليون دولار من المساعدات المقررة..