تحيا في ذاكرتى، رغم مرور السنوات الطوال التي تجاوزت الخمسة وثلاثين عاما، منذ أن كنت في السنة الابتدائية الأولى، فكانت، نعم الأم، والقدوة، والنموذج الناجح في الإدارة المدرسية، في الحزم، والعلم، في ...
كنت في أيامى السابقات، ومع حداثة السن ورعونة الفتوة، أتنفس بعضًا من غلظة القلب، منتشيًا بالقسوة، وبعض من برودة العاطفة، إلى أن رزقنى الله بمن هدمت نظريات كبرياء «الغباء»، وجرفتنى رويدا رويدا، وبعيدا ...
** بائع أقلام متجول، ويبدو من طريقة ممارسته للبيع أنه غير متمرس في المهنة، وممن اضطرتهم الظروف لتحويل مسار جلب الرزق المعتاد إلى آخر، تجاعيد وجهه توحى بأنه في الخمسينيات من العمر، كانت بضاعته تسقط من ...
أذكر وقد كنت في السابعة من العمر، يوم أصابت أمي غيبوبة سكر كادت تودي بحياتها إلا أن جارتنا السيدة "أم عشم" وأبناؤها سارعوا إلى حمل أمي للمستشفى في لحظات، منقذين حياتها، فكان هذا دينًا في رقبتنا، جعل ...
آفة ابتلينا بها، إلا من عصم الله، تفشت وظهرت أكثر فأكثر عقب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، فأدت لزيادة مساحات البغضاء والكراهية بين الأصدقاء والأقارب، وهى في حقيقتها لا تنبئ إلا عن ضعف أو بعض خلل في ...
كان يجلس إلى جواري في المواصلات، يمسك هاتفه ويتحدث في صوت جلل: «أنا هاجيلك ونصلي العشاء سوا بمشيئة الله»، ويبدو أن الطرف الآخر حثه على عدم التأخير في القدوم، فقال جار مكملا حديثه في الهاتف: «ماتخافش ...
دارت خطبة الجمعة أمس حول موضوع غاية في الأهمية، ألا وهو الاعتناء بالأبناء، والبر بهم، بحسن تربيتهم على الأخلاق والسلوك الحميد، والابتعاد بهم عن مواطن التردي والانحدار والعقوق فيما بعد في كبرهم. نبه ...
شرفت مؤخرا بحضور الاحتفالية السنوية لرابطة التبادل الصيني ـــ العربي، وهي التي تصب جٌل جهودها في تعزيز التبادلات الودية غير الحكومية، وما يعرف بجهود "الدبلوماسية الشعبية"، والتعاون في مجالات عديدة، ...
تغيرت مؤخرا آليات العمل داخل أحد الصروح الوطنية الإعلامية الرسمية، القديمة، المنشأة منذ عام 1954، فتم استنفار الهمم الإعلامية من حالة الروتينية والرتابة التي أصابتها لبضع سنوات، بعد أن عصفت بهذا ...
من ذهبوا وتركونا في هذا الامتحان الصعب المسمى (حياة) ربما يكونون بأفضل حالا منا، ينظرون إلينا مشفقين على أحوالنا التي تتأرجح بين خوف من المستقبل وطمع في تأمينه، بين اللهاث على الدنيا والتكالب عليها، ...
منشور استوقفني عبر إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» نقلته نصا كي نتعايش مع كل ما يحمله من معان ربما كادت تتلاشى من حياتنا إلا من فئة ما زالت تأبى ما ليس من نصيبها، وتأبى أن تلوث بطونها ...
بالأمس أتممت عامي الثاني والأربعين وأشرع بمشيئة الله، في ثالثهم، في خضم مرحلة الزحف نحو نهايات عقد الخمسين. مع كل عام جديد في عمرى تتغير اهتماماتى، ويقل ولعى وشغفى بالأشياء، فلم يعد ما كنت أصبو إليه ...
تعلمت من أبي وأمي رحمهما الله، أن الجيرة الطيبة والعشرة الحسنة، تهون الكثير من الصعاب التي ربما يواجهها الإنسان في محل سكنه بل ومحل عمله أحيانا، فدور الجار لا يكون فقط في الأمور المشتركة ماليا ...
كان جالسا في المكتب المجاور لي في العمل، يرتشف قهوته الصباحية وهو ينظر إلى مجموعة من الأوراق أمامه، لكنه كان كمن لا يرى شيئا أو لا يسمع من حوله، فبادرته بالسؤال عن حاله، وكأنه ما لبث أن وجد صدرا ...
مشهد في مترو الأنفاق، عندما قام أحد الشباب من كرسيه ليُجلس امرأة حاملا ومعها زوجها، ولكن بدلا من أن يقابل الزوج صنيع هذا الشاب بالشكر والثناء، نظر إليه شذرا بلا أي كلمات امتنان، وفى عينى الشاب الشهم، ...