انتقل حافظ أبو سعدة من تلميذ تعتقله الأجهزة الأمنية استنادا لقانون الطوارئ إلى فاعل في حقوق الإنسان تدير معه الدولة نفسها مباراة طويلة النفس.. بهدوء أعصاب مرة.. مرة..
يتساءلون لماذا يكرهوننا! ولا كأنهم يحتلون مقدساتنا وأرضنا العربية ويقتلون الأبرياء ولا كأنهم قتلوا الآلاف من المصريين وذبحوا مئات الأسرى ودفنوهم أحياء على أرض سيناء!
القرار الطبي كالقرار السياسي.. ابن معطياته من ظروف وأولويات لذا يصبح مصل الإنفلونزا في هذه اللحظة التي نعيشها وتعيشها بلدنا ويعيشها العالم أهم من أي لقاح لأي مرض آخر باستثناء كورونا..
السؤال: من أين جاء كل هذا الغضب الشعبي الذي ربما لم تشهده مصر من قبل ضد شخص ما أو علي الأقل لم تشهده منذ فترة طويلة؟ ما الذي دفع أصحاب المواقف الرمادية إلى اتخاذ موقف واضح ومحدد؟
بعيدا عن فكرة اختراق العقل العربي والمصري تحديدا التي لا تتوقف ولن تتوقف ظهرت فكرة جديدة مفادها مؤقتا أنه يمكن قيام دولة إسرائيل من النيل للفرات من خلال أن تحكم إسرائيل المنطقة سياسيا!
هاجر عبد الرحمن الخميسي وانشغل إبراهيم سعفان وغادر علي بدرخان حياتها ورحل صلاح جاهين.. لكن بقي ما زرعوه وصنعوه في شخصيتها.. وحولها إلي نجمة ذات تركيبة..
كثيرون يتعاملون مع الحياة بالقطعة.. لا قواعد في حياتهم يسيرون عليها ولا مبادئ.. وكثيرون يتربصون بالأوضاع في مصر ويتصيدون أي موقف لإثارة الغضب ضد الحكومة!
لا حل لمشكلة حوادث الطرق إلا بمشروع قومي كبير أكبر من مشروع تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي تستهدف ضبط سرعة السيارات الكبيرة وسيارات الأجرة..
حتي اللحظة فلا ضمانة في مصر لأن يسترد المواطن حقه اذا ذهب -مثلا- إلي محطة السكك الحديدية ووجد التذاكر تباع أمامه في السوق السوداء أو أن الموظف المختص يمنعها عن الناس..
مثل هذا النوع من الحوادث يرجع في النسبة العظمي منه إلي سائق الباص -الاتوبيس أو عربية المدرسة يعني بلغة تلاميذ السبعينيات والثمانينيات أمثالنا- وفي حوادث التصادم يتحملون جزء من المسئولية!
قبل أيام وقع خلاف بين الدكتور خالد العناني وعدد من الزملاء الذين يتابعون وزارتي الآثار والسياحة.. وكلهم ممن يشهد الجميع لهم بالكفاءة والخلق القويم.. فضلا عن دورهم المهم في نقل جهد الدكتور العناني للناس..
ربما اجبرته المؤامرة الخبيثة الخسيسة علي سوريا الشقيقة ليبدو دائما بملامحه الجادة الجامدة.. ربما لانه يحمل هما ثقيلا لا يقل عما في ميادين الحرب.. لكنه في كل الأحوال أدي مهمته علي أفضل ما يكون!..
أنظر إلى الوضع الإقليمي.. وكيف يواجه الآخرون اختبارات صعبة في الداخل لديهم.. بينما مصر والسودان يجريان مناورات مهمة ! أنظر إلى أعداء البلدين وكيف ترقبوا تفجر الأوضاع بين البلدين ..
مرت أمس الأول الذكرى الثانية لرحيل المهندس إبراهيم سالم محمدين.. هل تعرفونه؟ كثيرون يعرفونه ويتذكرونه وكثيرون لا يعرفونه أصلا للأسف لتقصير إعلامي كبير استمر الأربعين عاما مضت..
آن الآوان أن تتوقف صيغة الترهيب المنتشرة في أماكن كثيرة تقليدا لشيوخ التطرف، نريدها توجيها للمعاملات بما ينقل العلاقة بين الناس وبعضهم، ضد الكراهية، ضد العنف، ضد القسوة، ضد البذاءة، ضد..