وداعا وليد المعلم!
نموذج للمقاتل الذي
لم يدخر لحظة من حياته ليقدمها لوطنه إلا وقدمها.. لم يكن دبلوماسيا بتلك الملامح والسمات
التي نعرفها عن الدبلوماسيين ممن تضطرهم الظروف وتجبرهم علاقات بلادهم إلى توزيع الابتسامات
هنا وهناك.. بل كان من أولئك الذين تستطيع معرفة آرائهم ودواخلهم بمجرد التطلع إلى وجوههم..
ربما أجبرته المؤامرة الخبيثة الخسيسة على سوريا الشقيقة ليبدو دائما بملامحه الجادة الجامدة.. ربما لأنه يحمل هما ثقيلا لا يقل عما في ميادين الحرب.. لكنه في كل الأحوال أدى مهمته على أفضل ما يكون!
وليد المعلم.. الذي تعلم في القاهرة وتخرج من جامعتها منتصف الستينيات المؤمن بالعروبة والقومية وعاش سنوات الوحدة مع مصر هو من ينطلق ليعبر عن موقف الأشقاء تجاه الأزمة في ليبيا ولم يعلن دعمه لمصر فحسب وإنما ورغم الظرف الصعب الذي تعيشه سوريا يعلن استعداد سوريا لدعم مصر في أي شيء تطلبه.. ربما كان العرض رمزيا كدلالة على مصير البلدين الواحد لكنه عبر عنه بجدية ومصداقية!
التلفزيون الرسمي السوري يعلن رحيل وليد المعلم.. نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الرجل الذي خلف وزير الخارجية التاريخي لسوريا فاروق الشرع ليقود الدبلوماسية السورية في أسوأ ظروفها وأقسى تحدياتها لكنه قادها بنجاح كبير.. أدار رجالها كمايسترو يعرف كيف يوجه السفراء والمندوبون في المؤسسات الكبري كالأمم المتحدة وغيرها.. كيف يدير التنافس -غير البريء وغير الشريف طبعا- بين الدول الكبري وكيف يوظف كل الأوراق -حتى المستحيل منها- في أكبر مباراة دبلوماسية شاهدناها السنوات الأخيرة.
قبل فترة طويلة تسربت الأنباء عن مرض عضال يعاني منه وليد المعلم وإنه علي وشك التقاعد لأسباب صحية.. ولم يحدث.. ربما لرغبته أن يبقي في ساحة المعركة حتي النفس الأخير.. وقد كان !
يوم ما سيعرف الجميع كيف أن العلاقات والتنسيق لم ينقطع يوما بين الشقيقتين مصر وسوريا حتي في ظل حكم عصابة الإخوان. إذ أن ببلادنا ما يكفي من مخلصين يعرفون أمن بلدهم ومن أين يبدأ وأين ينتهي بعيدا عمن إغتصب السلطة ورغما عنه.. ويوما ما سيعرف الجميع تفاصيل ما جري كله.. أو المتاح من تفاصيل ما جري كله!
رحم الله وليد المعلم.. ورحم الله كل مخلص لبلده ولشعبه.. وكل أمين علي مصالحهما.. وخالص العزاء للأشقاء في سوريا الحبيبة ولأسرة الفقيد وتلاميذه ومحبيه.
ربما أجبرته المؤامرة الخبيثة الخسيسة على سوريا الشقيقة ليبدو دائما بملامحه الجادة الجامدة.. ربما لأنه يحمل هما ثقيلا لا يقل عما في ميادين الحرب.. لكنه في كل الأحوال أدى مهمته على أفضل ما يكون!
وليد المعلم.. الذي تعلم في القاهرة وتخرج من جامعتها منتصف الستينيات المؤمن بالعروبة والقومية وعاش سنوات الوحدة مع مصر هو من ينطلق ليعبر عن موقف الأشقاء تجاه الأزمة في ليبيا ولم يعلن دعمه لمصر فحسب وإنما ورغم الظرف الصعب الذي تعيشه سوريا يعلن استعداد سوريا لدعم مصر في أي شيء تطلبه.. ربما كان العرض رمزيا كدلالة على مصير البلدين الواحد لكنه عبر عنه بجدية ومصداقية!
التلفزيون الرسمي السوري يعلن رحيل وليد المعلم.. نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الرجل الذي خلف وزير الخارجية التاريخي لسوريا فاروق الشرع ليقود الدبلوماسية السورية في أسوأ ظروفها وأقسى تحدياتها لكنه قادها بنجاح كبير.. أدار رجالها كمايسترو يعرف كيف يوجه السفراء والمندوبون في المؤسسات الكبري كالأمم المتحدة وغيرها.. كيف يدير التنافس -غير البريء وغير الشريف طبعا- بين الدول الكبري وكيف يوظف كل الأوراق -حتى المستحيل منها- في أكبر مباراة دبلوماسية شاهدناها السنوات الأخيرة.
قبل فترة طويلة تسربت الأنباء عن مرض عضال يعاني منه وليد المعلم وإنه علي وشك التقاعد لأسباب صحية.. ولم يحدث.. ربما لرغبته أن يبقي في ساحة المعركة حتي النفس الأخير.. وقد كان !
يوم ما سيعرف الجميع كيف أن العلاقات والتنسيق لم ينقطع يوما بين الشقيقتين مصر وسوريا حتي في ظل حكم عصابة الإخوان. إذ أن ببلادنا ما يكفي من مخلصين يعرفون أمن بلدهم ومن أين يبدأ وأين ينتهي بعيدا عمن إغتصب السلطة ورغما عنه.. ويوما ما سيعرف الجميع تفاصيل ما جري كله.. أو المتاح من تفاصيل ما جري كله!
رحم الله وليد المعلم.. ورحم الله كل مخلص لبلده ولشعبه.. وكل أمين علي مصالحهما.. وخالص العزاء للأشقاء في سوريا الحبيبة ولأسرة الفقيد وتلاميذه ومحبيه.