رئيس التحرير
عصام كامل

" باصات" المدارس.. بين أخطار الطرق وواجب الوزارة والمحافظات!

قرأت خبرا صباح اليوم عن انقلاب باص تابع لإحدى المدارس بالهرم كان في طريقه لتوصيل تلاميذ إحدى المدارس لمدرستهم.. واحد من الأخبار الصباحية المزعجة الذي يمكن أن يتسبب في فزع حتى أولياء الأمور في المحافظات البعيدة حتى أنه سيجبرهم على قراءة الخبر خوفا وجزعا على أولادهم هم رغم بعد المسافة عن الحادث الفعلي!


مثل هذه الحوادث تتكرر كثيرا سواء في الطريق إلى المدرسة أو منها أو في الرحلات المدرسية ومثل هذا النوع من الحوادث يرجع في النسبة العظمى منه إلى سائق الباص -الأتوبيس أو عربية المدرسة يعني بلغة تلاميذ السبعينيات والثمانينيات امثالنا- وفي حوادث التصادم يتحملون جزءا من المسئولية!

وهذه الظاهرة المؤسفة يكون من الصعب استمرارها والصمت عليها وحلها بسيط جدا.. تعليمات واضحة ومحددة بالكشف والفحص الطبي الشامل لسائقي المدارس وتعليمات واضحة وصارمة بتعديل في السيارات لا يسمح بتجاوز سرعة معينة يتم الاتفاق عليها تسمح بتأمين السيارات ومن فيها.. مع اجتماعات دورية مع السائقين ترسخ لديهم معنى المهمة المقدسة التي يقومون بها في نقل ملائكة صغار إلى مدارسهم مع منحهم وقتا كافيا لإنجاز مهامهم وليس استعجالهم على الدوام!

أزمة خالد العناني والصحفيين!

كل ما سبق لا معنى له من دون تفتيش من المحافظات أو من مندوبين من الوزارة على ذلك.. ومنح فرصة الشكوى لأولياء الأمور -والاهتمام بها- وأن يهتم خط نجدة الطفل بهذا النوع من الشكاوى وأن يكون من اختصاصه.. لكن أن تستمر بعض المدارس بالاستعانة بمتعاطي المخدرات وممن يعانون مشاكل نفسانية تدفعهم أحيانا للعنف مع الصغير أو إثبات ذواتهم بالتسابق في شوارع مصر مع سائقين آخرين واتخاذهم لأطفال وتلاميذ مصر رهائن داخل سيارات المدارس فنكون أمام جرائم مكتملة الأركان! 

كثيرة هي المدارس المهملة.. لا تتركوهم لجشعهم واستسهالهم واستخسارهم ورغبتهم في تقليص النفقات لتعظيم الأرباح.. إضربوا علي أياديهم !
الجريدة الرسمية