آن الأوان أن نضيف إلى عملية تجديد المسجد الذي تم، مشروع موازى بتوسعة مسجد السيدة زينب الحالي إلى أكثر من ضعف مساحته.. وأعتقد أن التوسعة المقترحة ستكون مفيدة جدا اقتصاديا وسياحيا..
كل الأسلحة مباحة.. من الكذب والفيديوهات المفبركة إلى استخدام للمحرم والمحظور من الأسلحة الفوسفورية والكيميائية.. قولوا لنا ما الذي لم تفعله إسرائيل في غزة وفلسطين حتى لا نحاكمها عليه..
بدأت جنوب أفريقيا الخطوة الأولى، لكن إذا كانت الكثير من الدول لا تملك سبل الدعم المادي أو العسكري في هذه الحرب لأسباب متعددة، فأضعف الإيمان هو الدعم الدبلوماسي والقانوني والسياسي للفلسطينيين..
من السذاجة ألا نرى ما حققته هذه الحرب بوقف قطار التطبيع العربي المهرول إلى هذا الكيان وخروجه عن القضبان.. ومن السذاجة ألا ندرك ذلك الانتصار السياسى بإعادة القضية الفلسطينية للمشهد مرة أخرى..
يخطئ من يظن أن السبب الذي تذرعوا به هو أحداث 7 أكتوبر 2023 التي قامت بها حماس، فالمخطط واضح ومحدد.. وهو إخلاء، أقصد إلتهام فلسطين بالكامل للكيان الصهيوني وطرد كل الفلسطينيين..
إذا كان الفيتو الأمريكي الأخير ضد وقف إطلاق النار كان هدفه منح الكيان الصهيوني الفرصة كاملة للإجهاز على حماس ، لكن حقيقة الأمر أنه محاولة للإجهاز على القضية أي القضاء على أكبر عدد من شعبنا الفلسطيني..
هل ينجح الفلسطينيون في الفترة القادمة في تصدير البضاعة إلى أهلها وإدارة دفة الصراع باستخدام أجيال الحروب الجديدة المصنوعة في دور المخابرات الأمريكية والغربية والصهيونية ضدهم؟
ترى مصر منذ مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات وقبل قمة بيروت العربية بسنوات طويلة أنه لا حل لهذا النزاع إلا بإقامة دوله فلسطينية إلى جانب الكيان الصهيوني..
القليل فقط من يتكلمون بتسليم للواقع وإستحياء وإستجداء عن أقامة دولة فلسطينية على جزء من فلسطين وليس الكل، ولو حتى منزوعه السلاح ومنزوعة الدسم ومقطعة الأجزاء.. لا أحد يتكلم عن أصل القضية..
الجرائم لن تلطخهم لأنهم ملطخون أصلا بكل جرائم القانون الدولي والإنساني، لكن تلطخ من ساعد وتواطئ وصمت في هذه اللحظة الراهنة، التي تتم فيها الجريمة وعلى الهواء مباشرة على مرأى ومسمع من الجميع..
لا أحد يريد أن يفهم أن فلسطين لها أهل ولا يسقط حقهم فيها بالاحتلال أو التقادم بوجود مغتصب لحيازاتها لمدة تقترب من 75 عاما.. الكل يتناسى أن لفلسطين أهلا عاشوا فيها حتى قبل بعث إبراهيم أبو الأنبياء..
ما زالت إسرائيل مستمرة في صنع الأساطير وتصدير الخرافات والأكاذيب للعالم عن طريق الوكلاء في الإعلام ومراكز صنع القرار في العواصم الغربية.
الهدف واضح هو إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد وتنفيذ صفقة القرن بالسيوف الحديدية بعد أن رفضها الحكام والشعوب صراحة أو ضمنا، بالأضافة طبعا لترويع من يفكر في التدخل في الصراع..
بدأت تتكشف السيناريوهات الآن والتي تنفذها أمريكا وبريطانيا مع إسرائيل ومعهم بعض الدول الأوروبية وبالقوة ليقبل العرب تحت ضغط السلاح ما لم يقبلوه بالإشارات وبالجزرة الترامبية..
مصر تخلصت من احتلال بريطانى دام عشرات السنوات والجزائر تخلصت من احتلال فرنسا دام عشرات السنوات، وما أدراك ببريطانيا وفرنسا القوتان المهيمنتان على العالم وقتها..