رئيس التحرير
عصام كامل

المسلمانى والمهمة الصعبة!

نعم، هي حرب إعادة الروح والحياة والوعى لماسبيرو.. نعم، المهمة ثقيلة لكنها ليست مستحيلة.. لماذا؟ لأن البشر، وهم أعظم ما تملك مصر والذين لا يُقدَّروا بأموال الدنيا، موجودون فى ماسبيرو وخارجه.


نعم، رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، والجهد سيظهر سريعًا، لأن الشاشة مطفأة منذ فترة إلا من رحم ربك، والآمال كبيرة فى عودة الحياة لأن ماسبيرو يستحق.
 

أقصد مهمة الزميل أحمد المسلمانى، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، فى تطوير الإذاعة والتليفزيون.
والبداية التى لاقت استحسانًا كبيرًا هى إلغاء فقرات التسول التى كانت تنال من وقار وهيبة إذاعة القرآن الكريم.. 

 

كتبت منذ فترة عن حالة الاستفزاز التى تنتاب المستمع وهو يستمع إلى إذاعة القرآن الكريم وقد هاجمته وبشكل مستفز موجات من التسول والشحاذة من جمعيات التسول لجمع التبرعات، وبشكل يجعلك تُدير المؤشر فورًا وأنت محروق الدم بعد أن نجحت الشياطين فى إبعادك من محراب القرآن الكريم وواحة العبادة وقاعات التفقه فى الدين. 

والمشكلة أن الفترات الإعلانية كانت مستفزة لدرجة لا تُطاق وعلى كافة الوجوه، من نوعية إعلاناتها ومن سَماجتها وتكرارها وبشكل يُكرهك فى النهاية حتى فى الخير إذا كنت تنتويه!


كنت أنظر إلى السماء وأنا أدعو على صاحب الإعلان بما سببه من حرق الدم لى ولِباقى المستمعين، ويمتد الدعاء لينال من أحضره ويسر له الإذاعة، كل ذلك وأنا أُدير المؤشر ابتعادًا عن أعرق إذاعة للقرآن الكريم..


نفس الأمر كان يتكرر وأنا أتابع نشرة الأخبار على القناة الأولى، وبها ما بها من أخبار الدولة المهمة والأحداث السياسية العالمية الساخنة، ثم يظهر إعلان عن بانيوهات وحمامات! كنت أمصمص الشفاه قائلًا: ألم يعد سوى نشرة الأخبار لمثل هذه الإعلانات رغم أن الشاشة خالية من أى إعلان طوال الوقت؟!


ويأتى قرار أحمد المسلمانى الثانى بإلغاء فقرات وبرامج الحظ والتنجيم التى تحولت من الطرافة إلى الخطر الكبير بترسيخ قيم الجهل والسحر والشعوذة وما حولها.. والخطوة القادمة أعتقد أنها ستخص برامج الطبخ المستفزة بما تحوى من فخذ ضأنى وديك رومى وأسماك الجمبرى والاستاكوزا، ومشاهدين حالهم حال!


أعرف أن المهمة ثقيلة والأهداف عظيمة، وهى إعادة منصات الوعى فى الإعلام إلى سابق عهدها.
ننتظر قنوات التليفزيون ببريقها، والبرامج بعمقها وسحرها وجاذبيتها وبكافة أشكالها.


أتمنى تكثيف البرامج الثقافية الحقيقية وحوارات مع رموز مصر في كافة المجالات، بعيدًا عن برامج الهيافة. والمهم أن تُذاع في أوقات مشاهدة واستماع متميزة على الخريطة، بعيدًا عن آخر الليل حيث تقل نسبة المشاهدة ويضمحل التأثير، لإيمان البعض بأنها برامج من رجس الشيطان.


أتمنى إعادة الروح لقناة النيل الثقافية والبرنامج الثقافي في الإذاعة المصرية، ليكونا صوت مصر الثقافي الحقيقي.. والمشكلة الكبرى التي أتمنى أن تجد لها حلًا هي مكتبة التليفزيون من الأفلام التي ضعفت بشكل كبير، وللدرجة التي يتم فيها تكرار الفيلم الواحد كثيرًا؛ لأن المكتبة فقيرة بسبب أشياء كثيرة أنت تعلمها، مما انعكس على ما يتم عرضه على كافة القنوات.

 


وأعتقد أن إعادة ليالي التليفزيون مرة أخرى كفيلة بإعادة الحيوية والذوق، بما ستضم من فن حقيقي نواجه به فوضى الغناء وانعدام الذوق، وأصوات السنج والمطاوي ونعيق الغربان وشتائم البلطجة.. أتمنى عودة الحيوية وبث الروح مع وجوه جديدة وفكر جديد ودماء جديدة في كل المجالات.. فالتليفزيون المصري والإذاعة المصرية بحق هما أدوات وقوى مصر الناعمة التي ما زال بها البريق رغم كل شيء.
yousrielsaid@yahoo.com

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية