حرب حظر الظل!

هي الحرب بكل صورها التي تمارس علينا في العالم العربي.. الجانب العسكري أحد صورها فقط.. نعم وصلت إلى أبشع صورها في حرب الإبادة التي تحدث لأول مرة في التاريخ على الهواء مباشرة.
لكن الصور الأخرى للحرب متعددة، ولعل تكاتف وسائل الإعلام الغربية مع مرتكب هذه المذابح أسقط ورقة التوت عما يسمى بحقوق الإنسان والحق في الحياة وحريات التعبير.. الخ.

نعم، قد تصل الصرخات الممزوجة بالدم عبر طرق مختلفة، لكن المساندة الأمريكية لهذه المجازر ستطاردهم إلى الأبد لأن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.

ومن اللحظة الأولى وقبلها، بدأت وأمتدت هذه الجرائم إلى العالم الافتراضي، وهذه هي الحرب المستمرة ليس على الفلسطينيين فحسب، ولكن على العرب ودول العالم الثالث على وجه العموم.

فإذا كان الغرب، سلم مع الترسانة الأمريكية ومخازن الناتو، كل المفاتيح للكيان الصهيوني ليأخذ منها ما يشاء، فقد سخرت التكنولوجيا الغربية أدواتها للمساندة بكل أدواتها وفي مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي.

وإذا كانت شهادتنا مجروحة لأننا المجني عليه، فقد جاءت الشهادة موثقة من بي بي سي لتفضح هذه الممارسات التي تحاول منع وصول ما يحدث في غزة وجنوب لبنان إلى العالم.. الخ.

تكشف بي بي سي في تحقيقها عن تقييد فيسبوك للصفحات الإخبارية الفلسطينية وتكبيل قدرة وسائل الإعلام الفلسطينية على الوصول إلى الجمهور خلال الحرب بين إسرائيل وغزة.

وفي تحليل شامل لبيانات فيسبوك، تقول بي بي سي: وجدنا أن غرف الأخبار في الأراضي الفلسطينية -في غزة والضفة الغربية- شهدت انخفاضًا حادًا في تفاعل الجمهور منذ أكتوبر 2023.
 

وكشفت بي بي سي عن وثائق مسربة تُظهر أن منصة إنستجرام -المملوكة لشركة ميتا مالكة فيسبوك- تزيد من رقابتها على تعليقات المستخدمين الفلسطينيين بعد أكتوبر 2023.
 

نعم.. قيدت إسرائيل منذ بداية الحرب دخول المراسلين الأجانب إلى غزة، ولم يُسمح إلا لعدد قليل منهم بالدخول وبمرافقة الجيش الإسرائيلي. بالإضافة إلى قتل نحو 200 صحفي وإعلامي فلسطيني ومئات الجرحى.

لكن الوثائق تكشف استكمال الفيسبوك وإنستجرام وتويتر حرب الإبادة بسدّ وسائل التواصل الاجتماعي أمام الراغبين في معرفة ما يحدث داخل غزة من خلال صفحات فيسبوك الخاصة بوسائل الإعلام الإخبارية داخل فلسطين مثل تلفزيون فلسطين، ووكالة الأنباء الفلسطينية وفا، وصحيفة الوطن الإخبارية الفلسطينية - التي تعمل منالضفة الغربية.

قارنت بي بي سي بيانات التفاعل على صفحات الفيسبوك الخاصة بـ 20 مؤسسة إخبارية فلسطينية بارزة في العام الذي سبق هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وفي العام الذي تلاه. وكشفت نجاح وسائل التواصل في تحجيم وتخفيض التفاعل وعدد الأشخاص الذين يشاهدون محتواه بالمقارنة بما قبل 7 أكتوبر 2023.

رغم أن العكس من المفترض هو الصحيح بعد تطور الأحداث، ووصل الانخفاض بنسبة 77% بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، ونجحوا في خفض متابعي تلفزيون فلسطين البالغ عددهم 5.8 مليون على منصة فيسبوك بنسبة 60 %من خلال سياسة حظر الظل من قبل شركة ميتا - أي تقييد عدد الأشخاص الذين يمكنهم رؤية المحتوى.

وعلى الجانب الآخر تم تعبيد الطريق وفتحه أمام الكيان الصهيوني. وكشفت بي بي سي عن تحليل البيانات على صفحات الفيسبوك الخاصة بـ 20 وسيلة إعلامية إسرائيلية مثل يديعوت أحرونوت، وإسرائيل هيوم، والقناة 13. نشرت هذه الصفحات أيضًا عددًا كبيرًا من المحتوى المتعلق بالحرب، لكن تفاعل جمهورها زاد بنسبة 37 في المئة تقريبًا خلال نفس الفترة..

ونفس الأمر تكرر من إنستجرام، كشفت وثائق مسربة إجراء تغيير على خوارزمية إنستجرام، للتشديد والرقابة على تعليقات الفلسطينيين على منشورات عبر المنصة، بالإضافة إلى تغيير التعليمات البرمجية لتصبح أكثر عدوانية تجاه الفلسطينيين.

مصريون يطلبون الجنسية المصرية!

وماذا بعد سوريا؟!

وما يحدث مع الفلسطينيين حدث مع من يناصرهم من أفراد ومؤسسات في أي مكان في العالم بتحجيم الحسابات والصفحات، أي بوست عن فلسطين أو المجازر الخ يتم تكتيفه بحيث لا يشاهده إلا كاتبه!
لذلك أكرر ما طالبت به من قبل بسرعة إمتلاك العرب لوسائل تواصل اجتماعي ومحركات بحث.. ألخ خاصة بنا.. لأن الحرب مستمرة!
yousrielsaid@yahoo.com

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.