رئيس التحرير
عصام كامل

متخافش من الريح.. بابا حنين (7)

لما الأب بيكون في البيت، بيبقى الطفل متطمن وينام بليل مرتاح وواثق أن الحرامي ميقدرش يجي يسرق البيت لأن بابا موجود وبيحمي البيت، وأحيانًا بنبص لنظرة الأطفال ناحية الأب إنها نظرة طفولية بحتة، لكن الحقيقة إنها بتكون مليانة ثقة وأمل ورجاء وإيمان بقدرات الأب أنه قادر يحميه وقادر أنه يدافع عنه لو حصل أي خطر في البيت.


وأفتكر مرة سمعت حدوتة من أحد الأباء الغاليين كان بيقول في مرة أن طيارة كانت طايرة في الجو وعدت على مطبات هوائية وساعتها كل اللي في الطيارة خافوا وابتدوا يقلقوا ماعدا طفل صغير فضل ساكت ومتطمن رغم الذعر اللي كان حواليه في كل مكان وبيلعب بلعبه من غير ما يتأثر، ولما الدنيا هديت سألته السيدة اللي جنبه أنه ازاي كان متطمن وقت ما كل الناس كانت خايفة من حواليه!


فكانت إجابة الطفل أنه ازاي يقلق وباباه هو اللي بيسوق الطيارة؟، وده يمكن اللي بيخليني أفتكر نصيحة السيد المسيح إننا نرجع زي الأطفال لما قال: "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات"، فالمسيح زي ما كان زمان في المركب مع التلاميذ ولما الريح هاجت هدى البحر والريح وادى السلام لكل اللي في المركب، ومازال في مركب حياة كل واحد فينا في وقتنا الحالي.

 


مهما كانت الريح هايجة حواليك، والموج بيضرب في مركبك، خليك متطمن أنه معاك وقادر يهدي الريح ويديك السلام، وإن كانت إضطرابات الدنيا أقوى من قلبك، فافتكر أن سلامك من ربنا مش من الدنيا، وأن طول ما ربنا في قلبك، محدش يقدر ياخد سلامك منك، الفكرة كلها يا عزيزي سلم قلبك له وسيبه في إيد ربنا وهو يسيب سلامه في قلبك.

الجريدة الرسمية