رئيس التحرير
عصام كامل

بيدور عليك.. بابا حنين (12)

في سفر أخبار الأيام التاني، كنت قريت آية علقت معايا جدًا، الآية رغم بساطتها لكن حسيت فيها رسالة مهمة ليا وحبيت أتشارك بيها معاكم، الآية كانت بتقول: "عَيْنَيِ الرَّبِّ تَجُولاَنِ فِي كُلِّ الأَرْضِ لِيَتَشَدَّدَ مَعَ الَّذِينَ قُلُوبُهُمْ كَامِلَةٌ نَحْوَهُ"، واللي لما قريتها وقفت عندها كتير.


وقفت وبدأت اسأل نفسي: "ياه يارب؟!، أنت اللي بتدور علينا مش إحنا اللي المفروض ندور عليك؟"، والحقيقة اه، أن الراعي لما لقى الخروف الصغير سابه وجري، فضل يدور عليه لحد ما لاقاه علشان مستحملش أن خروف صغير يضيع من ايده، أو ميكونش في حظيرته وتحت رعايته طول الوقت، مستحملش أن حظيرته تخسر خروف واحد حتى لو عنده كتير.


بس ربنا لما بيدور علينا حسب الآية دي، حط شرط رغم بساطته بحس أننا ممكن نخسر فيه ومنحققهوش، أن قلوبنا بالكامل تكون متوجهة له ومرفوعة له، وده بيفكرني لما أبونا بيجي في القداس ويقول: "ارفعوا قلوبكم"، فنرد تلقائي كلنا: "هي عند الرب"، لكن السؤال هنا، هل فعلًا بنقولها عن حقيقة ولا مجرد رد بنقوله وخلاص؟، ربنا مش عايزنا مجرد ألسنة بتقول كلام أو بتردده قد ما مستني مننا نكون قلب مقدم نفسه فعلًا وواضع نفسه لربنا.

 


قبل ما تقول أنك لوحدك في الحياة وأن ربنا ناسيك، افتكر أن ربنا عايزك ترفع قلبك كله له، وهو هيكمل الطريق ويلاقيك، ربنا مش عايز منك خطوات كتيرة تمشيها ناحيته، لكن عايزك تمشي خطوات جد ومن كل قلبك ناحيته، وهو هيختصر عليك الطريق، أنت غالي على قلبه ومميز عنده صدقني.. يومك أجمل من يومي.
Instagram: @PaulaWagih

الجريدة الرسمية