اللعب على المكشوف!
لأننى لم أتوقع خيرا من ترامب بعد فوزه فى الانتخابات فأنا لم تفاجئنى اختياراته لرجاله ومساعديه ومستشاريه الأكثر إنحيازا لإسرائيل، واقتناعا بدعمها ومساندتها بل ومشاركتها في عدوانها الغاشم الوحشى على الشعب الفلسطيني واللبناني!
فمن رأى أن إسرائيل مساحتها صغيرة وقال أنه سوف يساعدها على زيادة هذه المساحة لم يكن يختار مساعديه إلا من بين الداعمين لإسرائيل بالطبع!
ولعل إختيار ترامب هؤلاء يجعل اللعب الامريكانى مع إسرائيل على المكشوف، ويبدد لدينا أية أوهام بأن الرئيس الامريكى المنتخب سيعمل على التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية يلبى الحقوق المشروعة في دولة فلسطينية مستقلة على أراضى الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.
لقد جربنا حكم الديمقراطيين الذين إدعوا أنهم مع حل الدولتين بينما يقدمون لإسرائيل كل الدعم في حربها الوحشية ضد أهل غزة ثم أهل لبنان، من الأسلحة والأموال والحماية السياسية الدولية، وساعدتها على إجهاض حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية..
والآن حان الوقت لآن نفيق من أوهامنا في الانتظار من الأمريكيين بذل أى جهد لتحقيق الحقوق المشروعةَ للفلسطينيين في التحرر والتخلص من الإحتلال الصهيونى العنصرى البشع.
إن ترامب قد يهتم بإنهاء الحرب في غزة ولبنان، ولكنه سيحرص على أن يكون ذلك بشروط إسرائيل والمتمثلة في تحويل شمال قطاع غزة وجنوب لبنان إلى منطقة عازلة، والاستيلاء على الضفة الغربية وتهويد القدس ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة..
وهذا ما تشى به اختيارات ترامب لرجاله ومساعديه ومستشاريه في الإدارة الامريكية الجديدة.. وهذه الإدارة أو أى إدارة أمريكية أخرى لن تلبى مطالب الفلسطينيين والعرب إلا إذا خشيت على مصالحها في المنطقة!