رئيس التحرير
عصام كامل

الشجب لا يكفى!

اليوم الإثنين تعقد القمة العربية الاسلامية في الرياض التى دعت لها السعودية لبحث مواجهة وقف الحرب الاسرائيلية البشعة ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة والتى إمتدت إلى لبنان والتى خلفت عشرات الآف من الشهداء والمصابين وتحويل سكان القطاع وقرى جنوب لبنان إلى لاجئين، غير تدمير معظم منشات القطاع وبعض المنشات اللبنانية أيضا.


لقد قيل إن القمة التى تضم أكثر من خمسين دولة إسلامية وممثلين عن الأقليات المسلمة فى عدد من الدول الأخرى سوف تراجع ما حدث منذ القمة الاولى التى عقدت قبل عام مضى.. وإذا حدث ذلك سوف تكون هذه المراجعة، صادمة لقادة الدول المشاركة فيها.. 

 

فعلى مدار عام مضى إرتكبت العديد من المجازر فى غزة ثم فى لبنان، وجرائم الإبادة الجماعية، وتحويل كل سكان غزة إلى لاجئين ثم سكان كل القرى فى جنوب لبنان، وتجويع سكان غزة بحجب المساعدات الإغاثية عنهم خاصة فى شمال القطاع، وأخفقت كل المحاولات لوقف العدوان الاسرائيلى على غزة ولبنان والضفة الغربية، ومضت إسرائيل فى الإستيلاء على مزيد من الأراضى الفلسطينية وأوقفت جهود الأنروا..

 

أى باختصار تفاقم الأمر وتدهور كثيرا.. وبالتالى لم يعد يصلح لمواجهته والتعامل معه الإعتماد على مقررات القمة العربية الاسلامية السابقة.. الأمر إذن بات يحتاج لقرارات جديدة تتجاوز تشكيل لجنة من وزراء خارجية بعض الدول العربية والإسلامية للتواصل مع أمريكا والغرب كما حدث فى القمة السابقة، مع التأكيد على المسلمات مثل حل الدولتين. 

 


الأمر بات يحتاج لما هو أكثر من ذلك بكثير، خاصة وأن إسرائيل ماضية فى تنفيذ مخططها لنسف  حل الدولتين وفرض الاستسلام والخنوع على الفلسطنيين واللبنانيين، كما أن ترامب الذى عاد للبيت الأبيض وعد الاسرائيليين بتوسيع مساحة إسرائيل، وسيكون ذلك على حساب الفلسطينيين بالطبع.. الأمر يحتاج من الدول العربية والإسلامية إستخدام ما فى حوزتها من أدوات قوة.    

الجريدة الرسمية