حتى نجمد إسرائيل!
البند الذى تحدث عنه أبوالغيط أمين عام الجامعة العربية فى بيان القمة العربية الاسلامية بالرياض كان البند الخاص بحشد تأييد في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجميد عضوية إسرائيل فى المنظمة الأممية.. وهذا يشير إلى أنه فى تقدير الأمين العام هو البند الجديد الأهم في بيان القمة..
ولعله كذلك بالفعل لأن بقية البيان هو تأكيد لما أقرته القمة العربية الاسلامية الأولى في بيانها قبل عام مضى، سواء ما يتعلق بوقف إطلاق النار أو تسهيل تدفق المساعدات لأهل غزة، وأيضا التحرك لتنفيذ حل الدولتين، وإن كان وقف إطلاق النار أصبح يشمل غزة ولبنان معا الآن بعد أن اتسعت الحرب الاسرئيلية الوحشية.
غير أن تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة ليس بالأمر السهل، فإن أمريكا في ظل رئاسة ترامب سوف تقاوم ذلك، من خلال ممارستها ضغوط على العديد من الدول حتى لا تصوت لصالح أى مشروع قرار عربى يقضى بذلك، مثلما تُمارس ضغوط على دول أوروبية حتى لا تمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ولذلك فإن حشد تأييد لتجميد عضوية إسرائيل في المنظمة الدولية سوف يحتاج لجهد كبير، خاصة وأن الضغوط الأمريكية سوف تطال حتى الدول الخمسين التى شاركت في القمة العربية الاسلامية التى وافقت على تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.
وكلنا تابعنا الضغوط الامريكية على محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية لمنع إصدار قرارات ضد إسرائيل وإعتقال قادتها.. ولذلك الأمر يقتضى أن تستخدم الدول العربية ما في حوزتها من أدوات القوة لضمان تأييد أممى لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة..
وإن الإكتفاء بدعوة الدول للتصويت على ذلك وحده لا يكفى وحده.. فكما من المتوقع أن تُمارس أمريكا ضغوطا لمنع ذلك فعلى الدول العربية أن تمارس هى الأخرى ضغوطا مقابلة وتقديم أيضا إغراءات للدول لتصوت على ذلك في الجمعية العمومية.