أحيانًا نظنُّ أنَّ اللهَ يتدخلُ متأخرًا، لكنَّ الحقيقةَ أنَّ رحمتَهُ تسبقُنا دائمًا. نحنُ فقط لا نراها إلا حينَ ننظرُ إلى الوراءِ بعدَ أن نعبرَ الأزمةَ بسلامٍ. نُدركُ بعدها كيفَ مهَّدَ لنا الطريقَ دونَ أن ننتبهَ
هناك علاقاتٌ يمنحُها لنا اللهُ كهديةٍ سماويةٍ، حيثُ لا نحتاجُ أن نكونَ مثاليينَ لنُحَبَّ، ولا أن نُخفي عيوبَنا لنُقبَل. هناك أناسٌ يرونَنا بعينِ الله، لا بعينِ النقدِ أو المقاييسِ البشريةِ الزائفة..
أنتَ لم تُخلقْ لتُرضي الجميعَ، ولم تُوجَدْ لتقيسَ نفسَك بميزانِ الإنجازاتِ والأرقام. قيمتُكُ محفورةٌ في قلبِ اللهِ منذُ الأزل، قبلَ أن تتعلمَ كيفَ تَخطو، وقبلَ أن تُدركَ حتى من تكون.
أحيانًا، نرهق أنفسنا بأشياء خارج سيطرتنا. القلق من المستقبل، انشغال البال بكلام الناس، الحزن على شيء لم يكن لنا يد فيه، كلها أثقال تثقل الروح بلا داعٍ.
كثيرًا ما نسمح لأفكارنا السلبية أن تسيطر علينا، ونبدأ نصدق أكاذيبها. تلك الأفكار التي تهمس في أعماقنا: أنا لست كافيًا، أنا فاشل، لا أستحق شيئًا جميلًا.. لكن الحقيقة التي تغفل عنها هي أنك غالٍ جدًا
محبة الله ليست محطة نتوقف عندها، لكنها رحلة تستمر مدى الحياة. في كل يوم، ندرك ضعفنا وعجزنا عن تقديم هذا الحب الكامل، لكننا نتذكر أن الله لا ينظر إلى الكمال البشري، بل ينظر إلى القلوب..
هذا الحدث لم يكن مجرد إعلان عن قدرة المسيح الإلهية، بل كان دعوة عميقة لفهم عمل الله في حياتنا. من الجفاف إلى الفرح، ومن المألوف إلى الاستثنائي، يُظهر لنا المسيح كيف يمكن ليده الإلهية أن تغير واقعنا..
تتجلى نعمة الله ومحبته للبشرية في معمودية المسيح في نهر الأردن. ليس هذا العيد مجرد مناسبة كنسية، بل هو دعوة لكل مؤمن ليتأمل في أسرار المعمودية التي تُمثل بداية حياة جديدة مليئة بالنور والقداسة.
كان يوم جمعة، قررت أروح أقضي مشوار صغير في حي بعيد شوية عن منطقتنا. وأنا ماشي بالعربية، سمعت صوت انفجار الكاوتش. وقفت على جنب ونزلت علشان أبدله
أبسط الأشياء هي التي تحمل أعمق مشاعر الفرح: كوب شاي في هدوء، ضحكة صادقة مع شخص تحبه، أو لحظة تأمل وسط الزحام. الجمال يكمن في التفاصيل الصغيرة التي تغمر حياتنا..
أحيانا ننسى أن نتوقف ونعيش اللحظة. نركض نحو المستقبل أو نتأمل الماضي، ونادراً ما ندرك أين نقف الآن. كما يُقال: اللحظة الحاضرة هي الملك الوحيد الذي نمتلكه.
انظر إلى حياتك، وفكر لبعض الوقت: كم مرة مررت بتجارب كان من الممكن أن تهزمك؟ كم مرة شعرت أن الأبواب أُغلقت أمامك، لكنك وجدت نفسك واقفاً من جديد؟
كثيرًا ما نحمل أعباء الماضي، نجرُّ خلفنا مشاعر من الخوف والغضب والإحباط، وكأنها حقائب ثقيلة تثقل خطواتنا. لكن هل فكرت يومًا أن بإمكانك التحرر من هذا العبء؟!
انا محامية في شركة كبيرة. حياتي كلها بين ملفات القضايا والاجتماعات، حتى البيت كان مجرد محطة للراحة والنوم. بنتي الصغيرة مريم كانت بتبصلي كتير بعينيها اللي مليانة عتاب، بس كنت بقنع نفسي إني بشتغل علشانها
إن تواضع الله في ميلاد المسيح هو درس عظيم لكل إنسان. فقد تجسد الكلمة ليعيش بيننا، ليُظهر لنا النور الذي أطفأته الخطيئة، وليعيد الحياة التي فقدناها بسبب العصيان..