لُوأَه.. الأفضل عربيًا

أن تكون مذيعًا ليس فقط بصوتك الحسن ولغتك السليمة وملامحك المقبولة وثقافتك وموضوعيتك والتزامك بقواعد المهنة وآدابها وميثاق شرفها، ولكن وهو الأهم تقديرك بل واحترامك لتلك المسؤولية الملقاة عليك، وهي كونك تشكل وعيًا حقيقيًا لا زائفا للمتلقي.. إنه في رأيي وكما تعلمت من أساتذتي في الكلية والإذاعة معًا أهم ما في المهنة من قواعد حاكمة ومواثيق مُحَدِدة وآليات عمل.

إن تشكيل الوعي الحقيقي  يعني بناء عقول واستقرار مجتمعات.. وحاضرًا آمنا ومستقبلًا واضح المعالم.. وأجيالًا قادرة على البناء.

وأرى كل هذه الصفات وقد فقدتها تلك المذيعة على سبيل المجاز أو “على ما تفرج أو لحد ما يجيبوا مدرس فرنساوي” التى تطل علينا بأفكار بلهاء تعبر عنها بكلمات وطريقة أداء أراها أكثر بلاهة -تشكيلة كده يعني- لم أرَ مثلها طيلة السنوات التي شاهدت أو سمعت فيها الإعلام أو مارسته مهنة لها هيبتها.

 
لن أعيد ما قالته من هراء وما أكثره ولكنني سأتوقف عند آخر ما جاء على لسانها من نصائح لم يطلبها منها أحد، وهي تظن أن تطوعها بالنصح أمل المتلقي وغايته ومناه وهي على قناعة -لا أعرف من أين أتت بها- من أنها تفيد المجتمع وترمم العلاقات الاجتماعية التي أصابتها الأيام بالتصدع.

والواقع أنها مثار سخرية واستهزاء من كل مَنْ يصنع محتوى ساخرا بل وكل من أوقعه سوء حظه في مشاهدتها ولو صدفة.. وقد كان آخر هذه البلاهات بالاختصار حتى لا ُنصاب بالعته قولها: لما مراتك المحور والدائري تعمل “أكلة حلوة لا تقل لها شكرا إديها فلوس كلمة شكرا التعامل بيها بطل من أول 2025، ولو يا مدام مداكيش فلوس خدي من جيبه من غير ما يعرف ولوسألك ماشُفتيش الفلوس قولي له لوأه مش لأه-”.

كل ما قالته من هراء كوم ولوأه كوم تاني، وهي تذكرني بإسماعيل يس عندما قال بُق مع إيقاف التنفيذ.. هراء وسخف يقودنا إلى خراب البيوت.

 
كيف لمذيعة أن تطلب من الزوجة سرقة زوجها وأخذ ماله دون علمه؟! وكيف تحرض على أن يكون المال هو أساس العلاقة الأسرية؟! وأن كلمة شكرا لا محل لها من الوجود في تلك العلاقة؟
لن أطيل في الأسئلة فيكفي هذه الأخت كم السخرية الذي نالته من الناس سواء كانوا ضيوفًا أو مشاهدين.. 

فلم أر ضيفًا يسخر من مذيع كما رأيت من ضيوف هذه المذيعة وعلى الهواء، ولكن كيف يتم السماح لمثل هذا العبث أن يخرج على الشاشة؟ وهل هذا عن عمد أم لا؟  وهل هو حقيقي أم فاصل كوميدي سخيف يذاع بين البرامج؟

تعليم أتلفه الهوى

الحزب الوطني المنحل

إن ما تقدمه هذه المذيعة في برنامجها مدعاة للحسرة على مهنة فقدت الكثير من وقارها.. على إعلام تخلى طواعية عن قواعده بهدف الترند.. على الأفضل عربيًا الذي لم نعد نعرف ما محدداته وشروطه للدرجة التي أوصلتنا لأن تكون مذيعة لوأه هي الأفضل عربيًا. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.