المعلم صاحب القهوة

"- مين الراجل اللي في الصورة ده.
= ده المعلم صاحب القهوة.
- عايش؟
= طبعًا عايش لو كان مات كانوا شالوا صورته وحطوا صورة المعلم الجديد حتى لو كان إبنه بتسأل ليه؟!
- أصل الصورة وحشة قوي.
= يمكن حاطينها عشان يخوفوا بيها الزباين"

حوار بسيط في كلماته عميق في معناه وإشاراته وتعبيره عن الواقع بل واسقاطاته أيضًا، جاء في فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة، للرائع الراحل وحيد حامد الذي اعتاد في أعماله واعتدنا منه على تلك الإشارات والتعبيرات والإسقاطات.

أرى هذا المشهد حاضرًا وبقوة بعد سقوط نظام الأسد على شعبه، النعامة على المحتل في سوريا، بل وفي كل الأنظمة العربية التي سقطت أو الآيلة للسقوط.

نعم لقد تعامل الأسد- الصغير في حجمه وعقله أمام سوريا وحضارتها وتاريخها والذي لم يكن له من إسمه أي نصيب -على أنه المعلم صاحب القهوة وهو ليس كذلك.. تتصدر صورته القبيحة الواجهة.. صبيانه الزبانية هم أداته لإراحة الزبائن الراحة الأبدية. 

قائمة الأسعار يحددها بنفسه ليضع سعرًا لكل قيمة ومبدأ وحرمة أرض وعرض، والأولوية لمن يدفع أكثر.. إعلامه وبعض من المشاهير كغوازي الموالد أداته لإلهاء الزبائن المغلوب على أمرهم عن قسوة واقعهم، وألم التشتيت داخل الوطن وخارجه وسجون الخوف واقعًا وحلمًا.

القادم من سوريا بعد سقوط الأسد مفزع ومؤلم وقاس يعكس إلى أي مدىٍ كان النظام دكتاتوريًا فاسدًا خائنًا، خاصة تلك المشاهد الآتية إلينا من السجون والمعتقلات التي تحول ساكنوها إلي نفايات بشرية، بفعل آليات تعذيب موحدة ومحفوظة في نسخة واحدة توزع على كل نظام دكتاتوري.. إغتصاب للرجال والنساء تعذيب ونزع أظافر وتقليد حيوانات وغيره من أساليب وحشية يقوم بها أناس موتورون لا تحمل رؤوسهم عقلًا ولا قلوبهم رحمة.

 
لقد وصل الأمر في سوريا الى أن لحم المعتقلين كان طعامًا لأسود وكلاب زبانية الأسد، بحسب ما نشرته سكاي نيوز عربية.

 
إن ما حدث في سوريا ليس فقط بسبب مخطط لتقسيم المنطقة العربية بسايكس بيكو جديدة لمصلحة الكيان الصهيوني أو بسبب الفرقة العربية وانقسام الصف، ولكنه بسبب أن من جلس على مقعد السلطة جاء بطريقة غير شرعية بدستور غَيّره الأفاقون المسلّحون بقانون المصلحة الشخصية وليست المصلحة العامة كي يجلس الابن طبيب العيون مكان أبيه.

جاء بتحالفات مع أنظمة سياسية طامعة ليس بهدف سوريا وشعبها، ولكن بهدف حماية رقبة الأسد الصغير ومقعده للدرجة التي تحالف مع الكيان الذي يحتل قطعة غالية من الجسد السوري، وبحسب ما قاله القنصل العام الأسبق للكيان الصهيوني في نيويورك ونشرته سي إن إن بالعربي إن الكيان كان يدعم بشار ولكن بهدوء.

وهو ليس بجديد عليهم فقد قالها الرئيس الراحل أنور السادات في فيديو شهير عن الأسد الأب الذي تحالف مع السوفييت ليس لحماية بلده ولكن لحماية رقبته هو وأخيه، فما أشبه الليلة بالبارحة..

أحمد زويل.. لقاء أفسدته الأقدمية

حلاوة روح

يرى البعض أن ما يحدث على أرض سوريا فجرًا جديدًا ولكنني أرى شمسها وقد غربت.. قمرها المنير وقد أفل.. حريتها وقد سقطت عمدا في يد تيارات التأسلم السياسي بسبب فساد ودكتاتورية وحمق المعلم الواهم بأنه صاحب القهوة وصبيانه الزبانية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.