كيف لمذيعة أن تطلب من الزوجه سرقة زوجها وأخذ ماله دون علمه؟! وكيف تحرض على أن يكون المال هو أساس العلاقه الأسرية؟! وأن كلمة شكرا لا محل لها من الوجود في تلك العلاقة؟
نظر أحمد المسلماني المسئول الجديد والأول عن المبني.. وقد خلا إلي نفسه.. من شرفة مكتبه وقد فرغ للتو من قوافل المهنئين التي لا تتوقف.. لتقفز إلي خاطره عشرات الأفكار والهواجس من تحديات ومهام..
الإعلام الحقيقى تجده حين يقدم لك الأجود دائما وحيث يمنعك عن هجره ومجافاته لتبحث عن وسائل أخرى منافسة تقدم له ما يبحث عنه وما يرغب فيه وليس بالضرورة ما ينفعه أو يعمل لصالح بلده.
على الرغم من الأخطاء التي تشوب الممارسة الإعلامية في كثير من الأحيان، إلا أنه لا يمكن اتهامه بتغيير المنظومة الأخلاقية، ولا بإفساد العادات والتقاليد.. فالدراما هي المتهم الرئيسي..
لابد من تضافر جهود هيئات الإعلام ومجالسه مع المتحدة للخدمات الاعلامية لوضع خارطة طريق لإصلاح جذري للخطاب الإعلامي ليضع المواطنين في مواجهة الحقائق والأولويات لصناعة وعي حقيقي..
ضعف ثقافة الإعلامي ونفاقه وتلونه جعل الناس لا تصدقه، كما تراجعت الاحترافية والجاذبية وإختفى السبق الإعلامي في ظل شيوع الصوت الواحد والأفكار والموضوعات المتشابهة..
ما يحدث مع الفلسطينيين حدث مع من يناصرهم من أفراد ومؤسسات في أي مكان في العالم بتحجيم الحسابات والصفحات، أي بوست عن فلسطين أو المجازر الخ يتم تكتيفه بحيث لا يشاهده إلا كاتبه!
الإعلام والصحافة هما رأس الحربة في معركة الوعي ينهضان بدور أصيل في صون العقل الجمعي من رياح الحرب النفسية وأهل الشر ومحاولات الاستهداف التي لا تكاد تتوقف حتى تشتعل من جديد..
نقابة الصحفيين كانت في حالة حراك خلال الأيام الماضية حيث انخرطت في مناقشات محتدمة حول قضايا المهنة وأحوال الصحفيين، وفي نهاية مؤتمرها أصدرت توصيات أرجو أن تجد صداها لدى من يهمه الأمر..
وسائل الإعلام العربية والعالمية التي تتابع التطورات على الأرض في سوريا، لم تكن مهتمة سوي بترويج الأحداث والتطورات بما يتفق مع الهوي السياسي الذى يحكم القرار التحريري في تلك الأجهزة الإعلامية..
إعادة المصداقية والمهنية لإعلامنا ليست شيئا هينا بل مهمة ثقيلة وثقيلة جدا، فهي تحتاج إلى جهد وخبرة وحرية في التناول وهامش أكبر يقنع المتلقي بجدوى ما يقدم له وأنه يهتم بشواغله وهمومه وأحلامه وطموحاته..
هناك دور هام وحيوى للوعي الوطني في بناء المجتمع المصري ومن بين هذه الادوار تعزيز الوحدة الوطنية، فالوعي الوطني يعزز الشعور بالانتماء والولاء للوطن، مما يساهم في تقوية الوحدة بين مختلف أطياف المجتمع.
إن تطوير الإعلام يحتاج لإعادة الإعتبار للمهنية، أى لمن يفهمون أصول مهنة الإعلام، وليس لمن يشغلون الشاشات بالصراخ وأحيانا بالشتائم.. الإعلام لكى يصير مؤثرا يحتاج أن يكون مقنعا ويقدم المعلومات الصادقة
الوعي الحقيقي يلزمه معلومات صحيحة تنشر في وقتها، فالشائعة إذا سبقت معلومة صحيحة اكتسبت مساحة في العقول يصعب إبطال مفعولها.. وحتى يتحقق ذلك فلابد من إتاحة المعلومات عبر إعلام قوي ومقبول له مصداقية..
حروب الإعلام اليوم تسبق القتال وتسير معه. فلا تقع فريسة لها، ولا تردد الأكاذيب أو تدعم عدوك دون أن تدري. لا تتحدث إلا فيما تعرف، وأنتظر حتى تعرف أن لم تكن تعرف..