رئيس التحرير
عصام كامل

صورة مع بابا شارو

 رغم كل تحفظاتي عليه ومآخذي إلا أنني آراه أفضل من أدار منظومة الإعلام المرئي والمسموع في مصر وأكثرهم نجاحًا، وتحقيقًا للإنجازات وحفاظًا على الريادة، إنه السيد صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق الذي -إن لم تخني ذاكرتي- وفي إحدى زياراته لاستديوهات الدور الرابع في الإذاعة ولمن لا يعرفها هي استديوهات التسجيل الدرامي والبرامجي، وقد كانت أكثر استديوهات الإذاعة كفاءة وتميزًا قبل أن يطالها ما طال ماسبيرو من إهمال أظنه لم يحدث سهوًا.


أثناء الزيارة استوقفه الفنان الراحل عبد الغفار عودة -هامان في المسلسل التليفزيوني الشهير لا إله إلا الله- وقال له: {ينفع كده يا سيادة الوزير فنانوا مصر يراجعون نصوصهم الدرامية في استراحة الإستديوهات}.


لم يستغرق الأمر أكثر من بضع دقائق حتى أمر السيد صفوت الشريف أحد مرافقيه بعمل صالة بروفات جديدة، وسأل عن الوقت اللازم لذلك فقيل له مدة كذا، فرد مستغربًا الوقت ده أنا أهد فيه ماسبيرو وأبنيه من جديد.. هو شهر واحد.

 
وبالفعل شهر وكانت صالة البروفات جاهزة للعمل، وتم إنجازها بشكل يليق بفناني مصر وعراقة المكان.. وبلغة السينما -كت- ننتقل لمشهد آخر في نفس اللوكيشن في ليل داخلي ولكن بعد مرور سنوات عجاف ألقت بظلالها على المكان فزادته شيبة وعجزًا.


السيد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في زيارة وكما يقولون تفقدية لنفس المكان.. استديوهات الدور الرابع والإذاعة بشكل عام، تصطحبه فلاشات الكاميرات وبعض من السادة المسؤولين.. يتجول بينها يدخل هذا ويخرج من ذلك حتى وصل إلى ستديو 37، والتقطت له صورة ضمن كثير مع صورة بابا شارو المُزيَنِه للاستديو.. كم استغرقت الزيارة؟ قرابة الساعة ونصف..


ورغم أنني أقدر ثقل التركة الملقاة على كاهل السيد رئيس الهيئة الجديد الذي أراه طموحا في عودة ما كان من ماسبيرو ريادة وتأثيرًا، إلا أن لي الكثير من التساؤلات التي أتمنى أن تجد إجابة لديه وربما أطرحها من باب قلة الحيلة فلا أملك غيرها:


 هل هذا الوقت كافيًا للوقوف على مشكلات المكان التي وصلت إلى حد التأزم؟ لماذا لم  تأت هذه الزيارة صباحًا وأتت مساءً بعد أن أنهى الكثيرون أعمالهم وذهبوا ولم يبق منهم إلا قليل جدا؟ ورغم أن الهم واحد إلا أن هذا القليل لن يعبر وبكل تأكيد عن الكل؟


هل أتاح لك هذا الوقت لترى ذلك الطابور الطويل الواقف أمام المصاعد قليلة العدد والتي لم تعد تعمل بكفاءة ؟! لماذا لم يتم الجلوس مع كل شبكة إذاعية على حده ليتحدث أبناؤها عن أنفسهم ويعرضون مشكلاتهم ويطالبون بحقوقٍ الصبر على ضياعها لم يعد بالقدرة ولا الإمكان؟


هل أتاحت لك هذه الزيارة القصيرة الذهاب إلى الرعاية الطبية وكافتيريا الدور السابع والعاشر ومكاتب المذيعين ومقدمي البرامج لترى كم نحتمل؟ وهل تعلم أن عدد البرامجيين ومذيعي الهواء والمعدين والمخرجين بهذا الكيان العريق بكل شبكاته لا يزيدون عن الألف إلا قليلا؟ وإلى مدى يعكس هذا تجمد الدماء في عروق الإذاعة وشرايينها وأنها تحتاج إلى عمليات نقل دم بتعيينات جديدة؟


لقد تعبنا نحن أبناء ماسبيرو من الكلام الذي يقف على أعتاب أبواب السادة المسؤولين دون أن يؤذن له بالدخول.. من أصوات مطالبنا المشروعة التي لا تصل إلى الآذان وإن وصلت تقابل إما بالتجاهل أو تصطدم بقلة الحيلة وضعف إمكانيات لم نعرف لماذا أصابها الوهن ومن المسؤول وهل تمت محاسبته؟


تعبنا من آمال وأمنيات نزرعها بداخلنا مع كل جديد يأتينا، وإذا بنا نصدم بأن أرضها وقد تصحرت وجُرِفَت وربما لم تعد صالحة للزراعة من الأساس..

 السيد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجديد تركتك ثقيلة، ورغبتك في الإصلاح مشكورة، ولكن إذا أردته حقيقةً فعليك بالجلوس معنا لأننا وبلغة دارجة -إحنا اللي إدينا في الشغلانة- فنحن من عشنا أيام زهو ماسبيرو ونحن من نتكوي بنيران هوانه الآن.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية