التعامل فن لا يحسنه كثيرون! (2)
آفة علاقاتنا الاجتماعية المكابرة والاستعلاء وعدم الاعتراف بالأخطاء والاعتذار عنها، فالاعتراف بالأخطاء وبمساهمات الآخرين يبني الاحترام والثقة، ويظهر النضج والمرونة وسعة الأفق والقدرة على القيادة..
وفي المقابل لا تتوسل لعلاقة؛ فاحترام الذات والحفاظ على الكرامة أمران مهمان لا يصح التفريط فيهما مهما تكن الخسارة؛ فليس بعد الكرامة حياة؛ أما اليأس والتهاون فيمكن أن يؤدي إلى نتائج غير صحية تقلل من قيمتك في أعين الآخرين.
إسأل أكثر مما تجيب.. فإظهار الاهتمام بالآخرين من خلال طرح الأسئلة يعزز العلاقات والفهم الأفضل، كما يظهر التواضع والاستعداد للتعلم.. تحدث بصدق. قل ما تعنيه واقصد ما تقول.
الصدق يبني الثقة والنزاهة، وحين تكون صادقًا ومتسقًا مع ذاتك، فهذا يعزز العلاقات العميقة والاحترام المتبادل.. التحدث بصدق يعني أيضًا موازنة الحقيقة مع التعاطف واللباقة، مما يضمن أن كلماتك ستلقى الاحترام والتقدير.
استمع، وأومئ، والأهم من ذلك إجعل الاتصال البصري، والاستماع النشط والانخراط غير اللفظي مهمين للتواصل الفعال فهما يظهران أنك تقدر وتنتبه للمتحدث؛ فإعطاء الأولوية للتفاعلات وجهًا لوجه على التشتيتات الرقمية يظهر الاحترام والانتباه لأولئك الحاضرين.
يمكنك معرفة الكثير عن الشخص من خلال مصافحته، لذا إجعل مصافحتك قوية وثابتة.. المصافحة القوية تنقل الثقة والإخلاص.. إنها غالبًا الانطباع الأول الذي تتركه، لذا من المهم أن يكون صحيحًا.
أظهر ضبط النفس في التعبير عن الغضب مهما كان؛ الغضب مضيعة للطاقة والسلام النفس ومرهق للقلب..
فإدارة الغضب أمر ضروري للحفاظ على الهدوء، وتعزيز بيئة أكثر إيجابية واتخاذ القرارات العقلانية؛ يمنع الأفعال النادمة وهو ما حذر منه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:" في الحديث الذي رواه أبو هريرة «أن رجلًا قال للنبي: أوصني، قال: لا تغضب فردد مرارًا، قال: لا تغضب»، وعن أبي الدرداء «أن رجلًا جاء إلى رسول الله، فقال له: دلني على عمل يدخلني الجنة، قال رسول الله: «لا تغضب ولك الجنة».. فلا تغضب!
إذا لم تتم دعوتك، فلا تطلب الذهاب؛ فاحترام الحدود والدعوات هو مفتاح للحفاظ على آداب اجتماعية جيدة، ويجنبك المواقف المحرجة ويحترم نوايا المضيف.
ارتدي جيدًا بغض النظر عن المناسبة؛ العناية الجيدة بالمظهر وارتداء الملابس المناسبة يظهر احترامك لنفسك وللآخرين كما يعزز الثقة ويترك انطباعًا إيجابيًا، وقد أمرنا الله باتخاذ الزينة عند كل مسجد.. يقول تعالى:" يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" (الأعراف:31).
دائمًا إحمل النقود.. فالاستعداد للمواقف المختلفة، بما في ذلك الطوارئ، أمر عملي يعكس التبصر والمسئولية.