جنازات أسطورية ما أصدق كلمات الإمام رحمه الله تعالى، وما أصدق فراسته؛ فقد اتفق أهل التاريخ على أن جنازة الإمام أحمد رحمه الله تعالى حضرها عدد هائل من البشر..
كم مذيعا فقد مصداقيته.. وكم مذيعًا ألحق ضررًا بليغًا بالإعلام حين مارس الانتهازية والكذب والخداع واستمرأ ذلك مرارا وتكرارا دون أن يستحيي.. فبأي ضمير يعيش هؤلاء.. وكيف يواجهون أنفسهم وأسرهم؟!
لا تتوهم أن الدين هو أن تصلي وتصوم وتقرأ القرآن وتزكي وتحج وتنطق الشهاد، وإنتهى الأمر! لا.. هذه عبادات شعائرية، وهي فرائض ستحاسب عليها لكنك لن تقطف ثمارها ولن تحقق أهدافها إلا إذا صحَّت عبادتك التعاملية
التدين الشكلي غشاوة تطمس القلوب والبصيرة؛ ذلك أن التدين الشكلي تدين مغشوش، جامد يحمل في طياته عوامل موته؛ وهو في المحصلة تدين مغشوش، يفضي لانغلاق العقل والتعصب ويفضي إلى القطيعة..
الإعلام والصحافة وفي القلب منهما صحافتنا القومية لا يزالان بحسب إحدى الدراسات الأكاديمية المصدر الموثوق لدى الجمهور في استقاء المعلومات، ومن ثم فلا مناص من تقوية الإعلام ليساند الدولة في مجابهة التحديات
إن الصحافة التي نعرفها تغيرت بلا شك.. ولم تعد السلعة التي تقدمها للجمهور تصلح لزماننا هذا، فالعالم كله يمر بعملية إحلال كبرى بدأت بالفعل بالتحول إلى الصحافة الإلكترونية محل الورقية..
من يقرأ تاريخ الصحافة يجدها وقد شقت طريقها للناس بصعوبة بالغة لتبنى مجدها، وقد بدأت، شأنها شأن كل شيء في الدنيا، هلالًا ثم استوت بدرًا وقمرًا ثم تراجعت وتقلص نفوذها وتأثيرها حتى وصلت لما هي عليه اليوم
زمان كانت أدوات الصحافة بدائية سواء في الطباعة أو التوزيع، لكنها كانت صاحبة جلالة تحقق أرقامًا هائلة في التوزيع؛ فمثلاً صحيفة الجمهورية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى قفزت لرقم توزيع قارب المليون
تراثنا وحضارتنا ليست عريقة فحسب بل إنها تملك مقومات البقاء والخلود؛ إّذا أحسنا فهمها واستلهام معانيها وما تحمله من مضامين فكرية وعلمية لا تزال مثار إعجاب المنصفين من الغرب والمستشرقين..
كثيرة هي طرق البر المؤدية إلى الجنة، وأهمها يمر عبر رضا الوالدين؛ فلا تحصروها بقبلة على جبينهما أو حتى على أيديهما، ثم يعقبها تقصير كبير وإهمال جسيم في حقهما خصوصًا إذا بلغ بهما الكبر والشيخوخة مبلغهما
فما معنى أن تطلب نقابة المهن التمثيلية على لسان نقيبها الفنان أشرف زكي من الصحفيين ومراسلي القنوات التليفزيونية كافة عدم حضور عزاء الراحل صلاح السعدني.. متذرعة بأن العزاء يقتصر على العائلة والزملاء فقط
حب الناس شيء عظيم ومطلوب، لكن رضاهم المطلق غاية لا تدرك، فلا تشغل نفسك بإرضاء الناس كلهم؛ فتلك غاية لا تدرك.. ولكن ما يمكن أن تدركه بأعمالك وأفعالك وسجاياك ومعاملاتك مع الآخرين أن تبتغي بكل عمل وجه الله.
فكم من أناس تولوا مناصب رفيعة ذهبت مناصبهم وبقيت مآثرهم أو مناقبهم.. علينا أن نلتقي بالحب، ونقف على أرضية الاحترام والأخلاق فالإنسان الحق من يترك في الحياة أثرا إيجابيا يبقيه حيا بين الناس بعد رحيله..
صلاح السعدني كان صادقا في فنه مؤمنا برسالته فصدقه فنه وصدقته أقداره، وليس عجيبًا أن يكون مثقفاً عميق الرؤية والحس؛ فشقيقه الأكبر الكاتب الساخر المبدع الكبير محمود السعدني أحد رواد الصحافة الساخرة..
جمال حمدان مثقف وطنى ومفكر استراتيجى من طراز فريد، صاحب رؤية عبقرية لما ينبغي أن تكون عليه الجغرافيا والأمة والدولة، وهو صاحب مدرسة وطنية في الاستراتيجيات والأفكار الخلاقة..