رئيس التحرير
عصام كامل

عفاريت الأسفلت الجدد!

زمان أطلقت الصحافة والإعلام على سائقى الميكروباصات لقب عفاريت الأسفلت، للسرعة الجنونية  التى تتسم بها قيادتهم  للسيارات، وهو ما كان يزعج قائدى السيارات الأخرى.. وحاليا ظهر عفاريت أسفلت جدد هم سائقى الموتوسيكلات، خاصة الذين يعملون مع شركات الطلبات التى توصل السلع للمنازل أو المطاعم! 


فهم يرتكبون كل أنواع المخالفات المرورية تقريبا بدءا من السير عكس الاتجاه، وحتى قطع الطريق بالعرض عبر المرور فوق الأرصفة، فضلا بالطبع عن السرعة البالغة وعدم ارتداء الخوذة أثناء القيادة، والمرور من يمين السيارات الأخرى! 

بل إنهم في طرق الدلتا يتجمعون بعدد كثيف أمام صالات الأفراح التى أقيمت على جوانب هذه الطرق! ويساعدهم ويشجعهم على ارتكاب هذه المخالفات صغر حجم الموتوسيكل بالقياس للسيارات بالطبع.

 
إنهم باتوا يزعجون، بل فلنقل يرعبون سائقى السيارات الأخرى والمارة أيضا، ولا يعبأون بسلامتهم أصلا لأنهم يعرضون أنفسهم لخطر اصطدام السيارات بهم وسقوطهم على الطريق المزدحم بالسيارات!

 


لقد عانينا كثيرا في السنوات الماضية من التكاتك التى يقودها صبية متهورون، وعندما بدأ المسئولون يتنبهون إلى ضرورة تقنين وتنظيم عمل هذه التكاتك ومنحها تراخيص محلية ظهرت الموتوسيكلات لتثير الفزع في شوارعنا، سواء الرئيسية أو الفرعية والداخلية.. وصار ضروريا أن تفعل شرطة المرور ما يتعين عليها لمواجهة هذه الفوضى المرورية.    

الجريدة الرسمية