رئيس التحرير
عصام كامل

أشد العبارات لا تردع!

منذ أن شنت إسرائيل عدوانها الوحشى على أهل غزة وتتوالى الإدانات العربية ضدها باشد العبارات كما يقال، ومع ذلك لم ترتدع إسرائيل ولم يتوقف عدوانها وتنهى حرب الإبادة في غزة، وبعد أن دمرت وخربت قطاع غزة وشردت أهله وقضت على مقومات الحياة فيه بدأت تُمارس في الضفة الغربية ذات النهج الذى سلكته في غزة.. وإنطلق التنديد العربى والدولى بأشد  العبارات أيضا وإسرائيل لا تتوقف أو تهدأ في تنفيذ خطتها الخاصة بتصفية القضية الفلسطينية!

 
ولذلك بات الأمر يحتاج لما هو أكبر من الإدانة بأشد العبارات حتى ترتدع إسرائيل وتتوقف عن حرب الإبادةَ التى تشنها على أهل غزة وبدأت توسع نطاقها لتشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية أيضا.. إن في أيدينا نحن العرب أسلحة المصالح مع الولايات المتحدة التى لم نستخدمها معها، ولذلك لم تضغط بجدية على إسرائيل لتوقف عملية تصفية القضية الفلسطينية بالسلاح الامريكى والتجويع بالصمت الأمريكى.

 
إن أمريكا قادرة على الضغط على إسرائيل لتوقف حرب الإبادة ضد الفلسطنيين إذا رغبت بالطبع، ونحن علينا بلغة المصالح إجبارها على ذلك.. علينا أن نريها أن مصالحها لدينا مهددة ما لم توقف حرب الإبادةَ الإسرائيلية.. والمصالح أشد من أشد العبارات! 

 


أما إذا إكتفينا بالإدانة بأشد العبارات فلن تتحرك أمريكا للضغط على إسرائيل، وبالتالى سوف تمضى إسرائيل في تنفيذ خطتها لتصفية القضية الفلسطينية!     

الجريدة الرسمية