كطفل لمض حينها أسرعت وقلت للسيد الكت، هكذا كان إسمه الشهير به، هذه نهاية طبيعية لكل واحد فى الجماعات الإسلامية إستنادا منى لمظهر الرجل بلحيته وعلامة الصلاة، لكنه صدقنى وقال لى بل لأنه شيوعي..
مع القرارات الاقتصادية التى بدلت حياة أغلب الناس على مدار عقد كامل، هبط كثير من مستوى الدخل لدى الطبقات الوسطى وتحولت لطبقات فقيرة بمعنى الكلمة، تكابد شظف العيش حتى تبقي مستورة أمام الغير وتحفظ ماء وجهها
نزل الكتاب على رجل أمى لا يقرأ ولا يكتب، فكانت شبه إتيانه بهذا الكتاب أو إفتراه على الله صفرية الإحتمال، ثم أن هذا الرجل، أو يتيم دار عبد المطلب مكث أربعين عاما يحتفى به الدانى والقاضى بصدقه وأمانته..
الكائن الذى أمر الله ملائكته بالسجود له، ليكون مستخلفا في الأرض التى تعج بمقدرات الحياة، والذى علمه بنفسه كل الأسماء كما جاء في سورة البقرة، يأتى عليه كل رمضان ليعلمه معنى الإختيار الحر، أى معنى الحرية
نيرة فتاة تفوقت فى الثانوية العامة ونجت بأعحوبة من سوق التعليم الرأسمالى الفج، الذى تتنوع فيه البضاعة من مدارس دولية لأبناء كبار الأثرياء، ثم مدارس اللغات لمن يقدر عليها، ثم المدارس التجريبية بمصروفا ت خاصة..
لا يوجد إطار قانونى نافد يعاقب أحد من المنتجين أو التجار التلاعبين بأقواتنا كل ساعة.. وحتى الشركات الحكومية تفعل ذلك معنا دون أدنى إكتراث أو إحترام أو تقدير لقيمتنا كمواطنين أو حتى كبشر..
الغلاء الأثم يستشرى كل ساعة معربدا في شتى مجالات الحياة، هو فيروس البلاء والتعاسة في حياة الناس، ويبدو أنه مستمر في الصعود، بينما حياة الفقراء في هبوط مادى ومعنوى يفضى إلى كوارث لا قبل لنا بها.
بالأمس قامت قوات العدو الجبان بإختطاف أطفال ونساء وكهول عزل من وسط غزة الجريحة الوحيدة، والتى عدمت كل أشقاء الندامة من العرب والمسلمين، وجردهم من ملابسهم إلا فقط ما يستر العورة المغلظة..
تذكرت حديث الرسول الكريم للأقرع بن حابس، عن الأعرابي الذى لم يلين قلبه يوما رحمة ومودة وطبيعة جبلنا الله عليها ليقبل أحد أطفاله، عندما رأيت قسوة القلب المتكلس بالتفاهة تناحرا بين جماهير كرة القدم
هل هناك أصعب وأكثر ألما من أن ترى أطفالك يتضورون جوعا أمام عينك وتحت سمعك، وتعجز عن إطعامهم أبسط الطعام حتى لو كان ورق الشجر، ثم تعود فتجدهم قد إغتالتهم يد الخسة والنذالة بدم بارد و هم جوعى!
شهرين من العذاب المفرد لهم تماما مثل آل ياسر الذين بشرهم الرسول بالجنة فى بداية ظهور الإسلام، ف آل غزة جميعا هم آل ياسر العصر، يقاومون تحت قصف همجى لا يفرق بين مدنى وعسكرى..
كيف يمكن لشعب يعيش في قطاع ضيق يفتقر للثروات الطبيعة أن يصنع سلاحا، ويحفر أنفاقا ويقاوم أناء الليل وأطراف النهار دون جيش نظامى، ودون حكومة معترف بها ودون خبراء إقتصاد ودون كل شىء تقريبا..
قد تجد إسمه المدون في بطاقة الهوية خالد أو إبراهيم أو طارق، لكنه فى الحقيقة إسم زائف، إسم حركى لا يعكس هويته الأصلية، لا يكشف عن إنتماءه الخفى وعقيدته التى يقاتل من أجلها..
الطفل الفلسطيني عامة والغزاوي خاصة برجال كثيرة منهم، يولد ليحيا بكرامة زرعتها فيه أم مجاهدة وأب مناضل وعم شهيد وجد يحتفظ بمفتاح بيته العتيق منذ نصف قرن، فإن لم يجد كرامته في أرضه يجاهد لينالها عند ربه
كنا نخرج أنا و إسماعيل لنلعب الكرة فى حوش المدرسة أو بجوارها, نتبادل ما تيسر من سندوتشات المش من الخالة آمنة عندما تكون الحالة معنا متوسطة, وأحيانا نكون بلا سندوتشات نهائيا لانعدام المصروف..