الله يستخدم التجارب والآلام ليكشف لنا ذاته، ويُعمِّق علاقتنا به. نحن غالبًا ما نعرف عنه من خلال الآخرين أو من خلال بركات الحياة، لكن في لحظات الألم نراه بوضوح..
ذات ليلة، وبينما كان يوسف جالسًا في غرفته، فتح كتابه المقدس وقرأ الآية: إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ .. شعر يوسف بشيء يتحرك في داخله..
الفشل ليس عدوك، بل هو درس يعلمك الصبر والإصرار. حين يضع الله روح القوة فيك، تستطيع أن تواجه كل العقبات، مدعومًا بمحبته ونصحه..
ذات ليلة، جلس فادي في غرفته، ساجدًا على ركبتيه، ورفع صلاته بحرارة قائلاً: يا رب، أعلم أنك تسمعني دائمًا، لكني ضعيف وأحتاج إلى قوتك. علمني أن أرى يدك في كل ما أمر به..
الكلمة التي تخرج من أفواهنا قد تكون بلسماً أو سهماً. الحكيم هو من يُدرك أن كثرة الكلام لا تخلو من الزلل، فيحفظ شفتيه، ويتحدث بحساب..
كان إلياس يمتلك قطعة أرض صغيرة، قد وعد الله في قلبه أن يجعلها مثمرة. لكنها كانت أرضًا جرداء لا يزرع فيها شيء منذ سنوات، وقد سخر منه الجميع حينما بدأ بحفرها وزرع بذوره فيها.
الحياة مليئة بالتحديات، لكن طريقة قلوبنا في التعامل معها تُحدد إن كنا نعيش في شقاء أم في وليمة دائمة. طيب القلب هو الذي يفتح نافذة على السماء ليغمره نور السلام، أما الحزين المتذمر، فهو يغلق كل باب للنور بيديه
الانتظار مع الرب ليس عبئًا بل هو ثقة تُبنى في قلبك. تذكر أن الله يرى تعبك، ويُحضر الصبح الذي تبحث عنه. لا تنتظر بصبر فقط، بل انتظر برجاء واثق. فهو يأتِ بالوقت المناسب، حتى وإن بدت الليالي طويلة..
بدأت ندى في الصلاة بشكل أعمق وأكثر إخلاصًا، ودعت الله أن يرشدها إلى الطريق الذي يمنحها السلام الداخلي. شيئًا فشيئًا، بدأت الأمور تتضح أمامها، حيث بدأت تدرك أنها كانت تلاحق أشياء عابرة..
توجه سامر إلى الصلاة بخشوع، مخاطبًا الله بكل ما في قلبه من ألم وأمل، طالبًا منه أن يسنده وينتشله من ضعفه. وجد سامر نفسه يمتلئ بسلام غريب، وكأن الله يضع يده عليه ليمنحه القوة لمواصلة الطريق.
واجهت ليلى مصاعب كثيرة؛ حيث فقدت والديها وهي في سنٍّ صغيرة، وعاشت مع جدتها العجوز، التي لم يكن بوسعها سوى منحها الحب وبعض الحكايات القديمة. واجهت ليلى وحدتها بالصلاة والدعاء..
أصبح قلب يوسف مضطرباً، إذ راح يفكر في كيفية علاج ابنته، وكيفية تدبير المصاريف المتزايدة للمرض. لم يكن سهلاً عليه أن يرى طفلته تعاني، ولم يكن سهلاً عليه أن يشعر بالعجز أمام حالتها..
أطلب يا إلهي، أن تطهرني بدمك، أن تزيل عني كل خطية وكل ما يعكر صفاء روحي. إني ضعيف يا رب، وأخطائي تتكاثر، لكنني أؤمن بقدرتك على التغيير، وبأنك تستطيع أن تجعلني جديدا، طاهرا، مستعدا للسير في طريق الحق..
أشعر أحيانًا بوحدة ثقيلة تخيم على روحي، وكأنني أسير في طريق طويل دون رفيق يُعينني، فلا أجد كتفًا أستند إليه عندما تضعف خطاي. كم تمنيت يا رب أن يكون لي صديق يقف بجانبي، ويعينني في لحظات ضعفي..
أفكر، يا رب، كيف أنك تبارك حتى من يرفضونك، كيف تُشرق شمسك على الجميع، وتُمطر بركاتك على الصالحين والأشرار، وتفتح باب الرحمة لكل من يعود إليك. أدرك حينها أن دعوتك لي إلى مباركة أعدائي ليست ضعفًا..