لأن هذه الدول ليست إلا شركات كبيرة من رأسماليين أوروبيين هاجروا واستقروا هناك، وكان لزاما وجود عقد اجتماعي بني في الأساس علي حرية حركة التجارة والأموال وبالتالي الأفراد..
الرئيس الأمريكي الذى على تواصل وثيق مع نتنياهو لا يدرى خطط إسرائيل العسكرية، خاصة ما يتعلق باقتحامها البرى، وهذا أمر يصعب قبوله في ظل الدعم الكبير والواسع الذى تقدمه الإدارة الأمريكية لإسرائيل..
السؤال المهم: ماذا حققت إسرائيل بعد 40 يومًا من العدوان الهمجي والإبادة الجماعية واستهداف المستشفيات في غزة.. هل أسقطوا مقاوماً واحدًا من حماس أو الجهاد.. هل توصلوا لنفق واحد؟!
لقرارات مجلس الامن قوة الالزام وقوة التنفيذ، وحين تتمرد دولة يخاطبها القرار بالتزامات محدد، فإن المجلس الذي يحكم الكرة الارضية يلجأ إلى الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يفوضه حق استخدام القوة
من الأرز إلي السكر إلي السجائر واللحوم إلى الخضار بأنواعه الكل يضع تسعيرته بمزاجه، لا فرق بين محل أو سوبر ماركت أو مول تجارى وبين بائع يفترش الشارع العمومى، التسعيرة على الكيف..
من قبيل الفهم الذي أرساه العلماء في الواقع المعيش أنه لو قال قائل قول يحتمل الكفر من تسعة وتسعين وجها، ويحتمل الإيمان من وجه واحد وجب حمله على الوجه الذي يحتمل الإيمان دون الأوجه التى تحتمل الكفر..
أسابيع وأيام وساعات صدعوا العالم كله بجملة مزاعم وأكاذيب تتحدث عن وجود مركز قيادة المقاومة الفلسطينية في أقبية أسفل مستشفي الشفاء وأن الإحتمالات كبيرة بوجود الرهائن معهم في ذات المكان!
أخفقت إسرائيل في الإمساك بعنصر واحد من حركة حماس وتحرير أسير واحد من الأسرى الاسرائليين الذين في قبضة حماس والمنظمات الفلسطينية المسلحة الأخرى بعد إقتحام مجمع مستشفى الشفاء..
لا يبدو في الأفق أن نتنياهو سيتوقف عن جرائمه؛ فمثل هذا التوقف سيدفع به حتماً إلى السقوط السياسي، وإلى غياهب السجون بتهم عديدة أقلها الفساد وأكبرها توريط الاحتلال في حرب خاسرة..
أتابع صديقي اللواء مروان مصطفي الآن كمحلل سياسي واستراتيجي، ويكتب مقالاته لمواقع اخبارية هامة، ويحلل أحداث الساعة لحظة بلحظة وباحترافية يحسد عليها، آخرها رؤيته الثاقبة بالنسبة لأحداث غزة!
الجرائم لن تلطخهم لأنهم ملطخون أصلا بكل جرائم القانون الدولي والإنساني، لكن تلطخ من ساعد وتواطئ وصمت في هذه اللحظة الراهنة، التي تتم فيها الجريمة وعلى الهواء مباشرة على مرأى ومسمع من الجميع..
اليهود قبل عام 1948، لم يكونوا مجرد عصابات كما صورهم الإعلام المشوَّه، وربما المخدوع، بل إنهم كانوا كتائب مدربة، أمدتهم بريطانيا وفرنسا بأسلحة الحرب العالمية الثانية، ودربوهم عليها جيدا..
هذا الدعم غير المحدود وغير المسبوق فرنسياً إستفز سفراء الخارجية الفرنسية حتي إنهم تواصلوا معا! وأرسلوا احتجاجا مكتوبا! ووقعوا عليه! ووصل إلي الرئيس الفرنسي
وزير المالية الاسرائيلى الذى أعلن تأييده لإقتراح عدد من أعضاء الكنيست الاسرائيلى يقضى بأن تستقبل الدول الاوروبية فلسطينى غزة للعيش فيها..