التمرد الدبلوماسي ضد ماكرون!
الدبلوماسيون في كل أنحاء العالم وعبر تاريخ العمل الدبلوماسي كله جنود يؤدون مهام رسمية.. لا تقبل إلا تنفيذها.. طالما صدرت وتحولت إلي تعليمات يكون منطقيا أنها خضعت للبحث والدراسة ومناقشة إيجابياتها ومخاطرها، وبالتالي فلا مجال ولا مبرر لمناقشتها وتكون -بالتالي- مثلها كتعليمات وأوامر القوات المسلحة تنفذ وعلي الوجه الأكمل وبغير مناقشة!
هذا الموقف يتغير في العالم اليوم... سببه كل هذا التطرف في دعم العدو المجرم الذي يحصل علي الحماية من الدول الكبري.. وهي حماية مزدوجة عسكرية وقانونية.. ليكون بعيدا عن العقاب..
هذا الدعم غير المحدود وغير المسبوق فرنسيًا استفز سفراء الخارجية الفرنسية حتي إنهم تواصلوا معا! وأرسلوا احتجاجا مكتوبا! ووقعوا عليه! ووصل إلي الرئيس الفرنسي! ليشبه تمردا علي طريقة الدبلوماسيين الله وحده يعلم إلي أين سيصل!
الموقف تاريخي.. وشهادة من أهلها عن انحراف السياسة الفرنسية التي كانت دائما منذ الرئيس ديجول عزفا غربيا نشازا مختلفا عن الموقفين الأمريكي والبريطاني!
كلها أشياء وتغيرات تاريخية لن يرها وكلاء العدو وهم يحاولون التأثير علي الروح المعنوية للفلسطينيين وللمصريين.