العالم الرأسمالي المفضوح!
قالوا لنا في محاضرات العلوم السياسية إنه ليس بالضرورة أن يكون المقصود بالغرب هو الغرب الجغرافي الذي نراه علي الخريطة، إنما المقصود هو الغرب بالمعنيين السياسي والحضاري، والذي ربما يجعل دولة أو حتي قارة تقع بأكملها علي الخريطة شرقا، لكنها بمصالحها وحضارتها وتاريخها في كتلة الغرب الرأسمالي الذي خرج ليستعمر الشعوب الفقيرة الضعيفة ويستعبد شعوبها وينهب ثرواتها وخيراتها!
ولأن هذه الدول ليست إلا شركات كبيرة من رأسماليين أوروبيين هاجروا واستقروا هناك، وكان لزاما وجود عقد اجتماعي بني في الأساس علي حرية حركة التجارة والأموال وبالتالي الأفراد، ظهرت ما سمي ب الليبرالية وبقيت بينهم وخرجت من بلادهم إلي بلادنا، لتقديم نموذج مغرى لنا..
نتطلع لوجوده رغم أنه يدهس قيما عديدة تعرفها مجتمعاتنا ولا يعرفونها.. ولكن عند الاختبار الحقيقي انكشف كل شيء فعند كورونا تتدخل الدولة في النشاط الاقتصادي وتجبر الشركات علي إجراءات معينة، وعند التعرض لعمليات إرهاب تخضع البيوت للتفتيش والهواتف للتنصت والأفراد لتقييد حركتهم، ومع عدوان غزة الإعلام عندهم يكذب ويزور ومظاهرات دعم الضحايا ممنوعة والمراكز الإسلامية تفتش إلخ إلخ!
سقطت الأقنعة للمرة الألف.. ولا عزاء للأغبياء والموهومين والمتوهمين و... و... وللعملاء في أماكن هنا. وشاشات هناك!
