ضجت القاعة الكبرى بأعداد كبيرة من الحضور، والحضور هنا لم يكن للاستمتاع بمطرب أو مطربة، ولا بلاعب كرة قدم أو يد أو سلة، ولم يكن الحضور العلمى إلا تظاهرة فى تقدير العلم والعلماء..
لا أجد طريقًا غير العلم يمكن أن يعيدنا لجادة الصواب.. ولن نتغير للأفضل إلا إذا آمنا جميعاً بأهمية العلم وضرورته في حياة الشعوب..
لا يجادل أحد أن العلم والبحث البحث العلمي أمن قومي لمصر.. ورغم إدراكنا لكل ذلك، ومنذ زمن بعيد فلم نتحرك بالجدية المطلوبة إلا في عهد الرئيس السيسي الذي جعل التعليم أول اهتماماته..
خلد التاريخ مثلاً مخترع الكهرباء والبنسلين والإسبرين والبنج وغيرها من منتوجات العقل المبدع التي يبقى ذكر أصحابها خالداً ما بقي استعمالها..
في يوم شديد الحرارة خرج الطالب الفقير بعد المحاضرات جائعًا إلى السوق يحمل في جبيه فلسًا ونصف الفلس، وأراد أن يشترى وجبة بسيطة مكونة من الخبز والفجل وتكلف فلسين..
الإهتمام من شأنه أن يوفر للموهوبين والمبتكرين بيئة مواتية للإبداع فيخرج لنا زويل جديد أو مجدي يعقوب آخر أو نجيب محفوظ فبمثل هؤلاء تبنى النهضات وتصنع الإنجازات ونناطح بهم السحاب..
العلم.. وبالعلم.. نكون رقم بين الأمم.. بخلاف ذلك لن يحترمنا أحد ولا حتي سيتجيب الله سبحانه لدعوات لم يقم اصحابها بالأخذ بالأسباب ولا إستيعاب فلسفة خلق الإنسان وهي الإستخلاف في الأرض وعمارتها!
يهدف صندوق الوقف الخيري إلى تشجيع نظام الوقف الخيري لإقامة ورعاية المؤسسات العلمية والثقافية والصحية والاجتماعية وغيرها من أعمال البر، ومنه
الاعتراف أول خطوات الإصلاح.. وإصلاح المجتمع يبدأ بعودة قيم العلم والتعليم والعمل.. مع حرب لا هوادة فيها ضد الفساد فلا يكون الغني إلا بالشرف والنزاهة.. وذلك يجري اليوم!
ابتلينا بجماعة الإخوان الإرهابية التي تحاول منذ نشأتها هدم أوطانها لأهداف لم تتغير وهي الوصول إلى السلطة بالقوة والأكاذيب والافتراءات مثلما حدث في مصر ويحدث اليوم في تونس وفي كل بلد يؤوي جماعة الإخوان..
حضارة المصريين القدماء أو حضارة العرب والمسلمين حين تقلب النظر فيها تجدها تنتصر للأخلاق وتنحاز لإنسانية الإنسان وتعلي قيم الحق والخير والجمال.. فعاشت قرونا وسادت عصوراً طويلة
إصلاح السلوكيات السلبية للمجتمع لن يتحقق دون تغيير جذري لثقافة هذا المجتمع عبر خطاب تعليمى وإعلامي وديني رشيد ومقنع وجاذب.. وحتى يتقبل العقل الجمعي هذا الخطاب فلابد أولا من إصلاح ما يقدم له من تعليم ..
كل يوم يترقب العالم ما وصل إليه العلم والعلماء من ابتكارات ولقاحات وعقاقير لمعالجة الأمراض وخاصة المزمنة منها.
أعترف أن هؤلاء الشباب حققوا نجاح ومهما تعددت أسبابه واختلفنا علي الكثير منها، إلا أنه يظل نجاح، ونعم المال هام في الحياة، ولكنه لا يصنع قيمة للإنسان، فقيمة الإنسان الحقيقية تكمن في دينه و..
كم من دول كانت صغيرة لكنها بفضل عقول أبنائها النابهين وتعليمها الصالح صارت بين الكبار.. وكم من إمبراطوريات كانت ملء السمع والبصر لكنها صارت أثراً بعد عين؛ فالعلم يوسع المدارك وينير..