رئيس التحرير
عصام كامل

تربت على المؤامرات!

ما يحدث لأمتنا من تراجع كبير حتى وصلنا لما نحن فيه اليوم يجعل السؤال ضروريًا: لماذا تراجع دورنا الحضاري وتداعت علينا الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها لا من قلة ولا عن فقر في الموارد بل عن كثرة كغثاء السيل كما وصفها رسول الإسلام.. فهل تجد أمة يحاربها أعداؤها بأيدي بعض بنيها ممن ينتسبون للإسلام زورًا بينما يجري توظيفهم لهدم أركان دولنا بدعاوى زائفة تنطلي للأسف على بعضنا ذلك أننا ابتلينا بجماعة الإخوان الإرهابية التي تحاول منذ نشأتها هدم أوطانها لأهداف لم تتغير وهي الوصول إلى السلطة بالقوة والأكاذيب والافتراءات مثلما حدث في مصر ويحدث اليوم في تونس وفي كل بلد يؤوي جماعة الإخوان التي تربت على المؤامرات ولا تريد لأوطانها خيرًا بل هدمًا وخرابًا.. ورغم ما منيت به من فشل فإنها لم تتعلم من أي تجارب سابقة في بلدان أخرى.

 

 

ومن أسف أن أمة اقرأ لا تقرأ، ولا تجتهد في طلب العلم والمعرفة بصورة مرجوة ولا تتحرى الصدق ولا تتثبت كما يأمرنا القرآن الكريم من صدق ما تبثه شرذمة من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار وقنوات التحريض من أخبار مفبركة وشائعات كاذبة تهدف لضرب إنجازات الدولة المصرية.. فهل هكذا يكون الدين وهكذا يكون التدين؟

الأخلاق أعظم أركان الدين قاطبة؛ فهي منصة إطلاق لقيم الخير والجمال والحق.. فهل تحققت تلك القيم في مجتمعاتنا أم أنها ابتليت تارة بالاستعمار والاحتلال البغيض وتارة بالاستبداد المقيت.. وتارة أخرى بالدواعش الجدد وجماعات العنف والتكفير التي عاثت في الديار فسادا؛ً فخربت العمران وسفكت الدماء وأزهقت الأرواح وشوهت حتى صورة الدين الحنيف الذي ادعت الانتماء إليه زورًا وبهتانًا.

الجريدة الرسمية