الفن بأشكاله المختلفة في رأيي أخطر وسائل تغيير وعي الشعوب وفكرها وإرادتها إيجاباً وسلباً، بناءً وتدميراً، ومن ثم تسعى الدول لتحصين شعوبها بتبني فن هادف..
سوف يظل الفن بكافة صوره أهم أدوات صناعة الشخصية وصياغة الوجدان وتشكيل العقل والإدراك في عالمنا لاسيما لدى النشء والشباب، لتتساوى أهميته مع التعليم وربما يفوقه تأثيراً في الشخصية..
ليست المرة الأولى التي أتحدث فيها عن فقه الأولويات عند تعاملنا مع الأخطار المحدقة بأمتنا العربية ولن تكون الأخيرة بالطبع, فآفة العقل الجمعي العربي هى النسيان
الأمم الحية وحدها القادرة على أن قراءة تاريخها قراءة واعية تستخلص العبرة والدرس فلا تكرر الأخطاء ذاتها بل تتفاداها وتجعل المحن منحاً بفضل الصبر والجهد المنظم والتركيز على الأهداف..
هل قام إعلامنا وصحافتنا والدراما بوجه خاص بدورها في تحصين الرأي العام من رياح الفتن التي تهب من الفضائيات والمواقع الكارهة لمصر؟!
الإهتمام من قبل الرأى العام بالشأن العام لم يعد الآن كما كان من قبل عشر سنوات مضت، وهذا أمر لا يجب أن يمر مرور الكرام وإنما يستحق أن نتوقف أمامه لتغييره..
لنا فى تعامل الرئيس السيسى مع بسطاء الناس قدوة ونموذج يحتذى؛ فهو يدير حوارًا أخويًّا دافئًا معهم يخفف به آلامهم ويتفهم مشكلاتهم ويسارع بتلبية مطالبهم، وهو ما يجب أن يحتذيه سائر المسئولين..
الوعي هو المستهدف الأول من الخصوم والأعداء والمتربصين، وتزداد الصعوبات في معركة الوعي إذا ما كانت الشعوب المستهدفة أقل تدقيقاً فيما يلقى إليها من معلومات وما يصنع لأجلها من شائعات..
إننا نمنح جل اهتمامنا لأمور وقضايا وتصرفات لا تستحق الاهتمام، وبذلك نساعد أشخاصا في المجتمع على أن يظفروا بالشهرة والدعاية التي لا يهمهم أن تكون دعاية سلبية ما دامت تجعلهم يعيشون دوما في دائرة الضوء.
النزاع على وعي الشعب المصري تكلفته باهظة، تخطت في السنوات الأخيرة مليارات الجنيهات