الوعي الحقيقي.. كيف؟!
لا أبالغ إذا قلت إن وعي الشعوب هو أكبر ضمانة لاستقرارها وتقدمها؛ ومن ثم فإن هذا الوعي هو المستهدف الأول من الخصوم والأعداء والمتربصين، وتزداد الصعوبات في معركة الوعي إذا ما كانت الشعوب المستهدفة أقل تدقيقًا فيما يلقى إليها من معلومات وما يصنع لأجلها من شائعات وأباطيل تتردد على مدار الساعة، ويزداد الأمر تعقيدًا إذا كان بين تلك الشعوب نسبة لا يستهان بها من الأميين وهم الفئة الأكثر قابلية للتشكيل والتأثير وتصديق الشائعات والأكاذيب التي تهب عليها عبر وسائل الميديا ومواقع التواصل الاجتماعي دون فلترة ولا رقيب.
ويبدو طبيعيًا في سياق كهذا أن يحرص الرئيس السيسي في كل مناسبة أن يعيد تذكير المصريين بأهمية تكوين وعي حقيقي يضع المواطن في الصورة ليدرك عن فهم وقناعة حقيقة ما يراد بدولته.. ومن هم خصومها الحقيقيون الذين لا يتورعون عن بث الأكاذيب لتوهين العزم وإثارة البلبلة وإضعاف الروح المعنوية العامة تمهيدًا لتفكيك الجبهة الداخلية وصرف المواطن عن دولته وضربها في أعز ما تملك؛ ظهيرها الشعبي حائط الصد الأول عنها في مواجهة المخاطر والمهالك.