شعب غزة هو المنتصر
في حدود المعلومات المتاحة لم يسجل التاريخ هدنة بين مدينة صغيرة والعالم كله، فما أصغر العالم وما أكبرك يا غزة، وتبا لهذا الجدل بين من انتصر ومن انهزم، وخاصة من بعض الصهاينة العرب، فإسرائيل لن تُهزم من جيش نظامي ولكنها ستهزم من المقاومة التي تعتبر الموت أحب إليها من ذل حياة الاحتلال، وسواء كنا نرى أن المقاومة إنتصرت أو نعتبر أنها انهزمت، ففي الحالين يلزمنا التواضع وخفض الصوت في حضرة الأبطال الأطهار، سواء من قضى نحبه شهيدًا ومن ينتظر..
ولو كان للمقاومة جيش نظامي مثلما لعدوهم، ولو كان لها حلفاء في مثل قوة حلفاء عدوهم، ساعتها يكون لمعيار المكسب والخسارة معنى وجدارة في حساب النصر والهزيمة. إن شروط الانتصار في الحرب أن يضع أحد الطرفين شروط إنهاء الحرب، أو إعتراف أحد الطرفين بالهزيمة كما حدث في الحرب العالمية الثانية مع اليابان بالاستسلام.
ومن المعلوم أن كفاءة الأداء تقاس بقدرة الأول على الإيذاء وباحتمال الثانى على التحمل والمقاومة، وحتى الآن فإن غزة قادرة على التحمل والخروج من دائرة نتنياهو الجهنمية، كما أن شعب غزة المقاوم رفض ترك أرضه، وها هو ينتظر العودة إلى البيوت المدمرة كي يبني غزة من جديد..
كما أن عملية إطلاق سراح الأسري تم عبر التفاوض على إطلاق العشرات والمئات من المعتقلين، ثم إن النصر لا يُقاس بالقتلى المدنيين ولا التدمير في البنية التحتية.. النصر هو انتصار قوة على قوة في الميدان وفرض الشروط، فقد فشلت اسرائيل في استعادة الأسرى بالعمليات العسكرية ولم تقض على حماس، لم تنزع سلاح حماس والجهاد، ثم جلس الكيان الصهيوني مرغمًا على طاولة الحوار مع حماس ومطبقًا شروطها.
كما أن الظهور اللحظي المنظم لكتائب القسام في وقت واحد في كل أنحاء قطاع غزة والنظام والتنظيم والإدارة والدقة في الظهور والتسليم والتبادل مما أدي لأصابة الدهشة الفائقة العدو والصديق معًا، وكانت رسالة للجميع، وتزامن ذلك مع استقالة رئيس الأركان الإسرائيلي واعترافه بالفشل في تحقيق أهداف الحرب..
علمًا بأن الهدنة لم تكن اتفاقا تم بين الكيان وأمريكا وحماس ولكن الحقيقة أن أمريكا أنقذت الكيان من كارثة كبرى وهي تدميره وضياع مصالح أمريكا في الشرق الأوسط بالكامل.. صحيح أن فاتورة الدم أعلى فى غزة، ولكن الصحيح أيضًا أن مرارة الهزيمة أكبر في تل أبيب، كما أن عدد القتلى والمصابين والنازحين والأسرى الإسرائيليين تشكل أرقاما غير مسبوقة فى تاريخ الصراع..
إضافة لحجم الانقسام الداخلى وازدياد حجم الهجرة الداخلية، وتبدد حلم الاستقرار فى أرض الميعاد وخسارة التعاطف الدولى على مستوى شعوب العالم، وتدمير تفرد الرواية الإسرائيلية للصراع العربى الفلسطينى، وتحول التعاطف الأمريكى معقل الصهيونية الإسرائيلية.
ذلك أن النصر الوحيد من منظور قادة الاحتلال التي تم تحقيقها في غزة هو قتل آلاف الأطفال والنساء، وهذا أمر معتاد بالنسبة لكيان أسس على الإبادة والفصل العنصري والاحتلال.. ولكن الهزيمة المؤكدة كانت على الصعيد الداخلي فهي تعاني من أزمة عميقة. فقد نزح أكثر من مليون من سكان الأراضي المحتلة الشمالية، وغادر الملايين المنطقة، وكثير منهم بشكل دائم.
وقد وصلت الاحتجاجات والإضرابات وأعمال الشغب إلى مستويات غير مسبوقة، مدفوعة بالاستياء العام والفشل الملحوظ لإدارة نتنياهو. كما أن المشاكل الاقتصادية قاسية بنفس القدر. انخفضت قيمة عملته، وخرجت الصناعات الرئيسية، بما في ذلك التكنولوجيا والشركات الناشئة من المنطقة.. لقد أدى فقدان طريق النقل البحري عبر البحر الأحمر إلى زيادة انهيار اقتصاده، مما أجبره على الاعتماد على بدائل أكثر تكلفة.
ولأول مرة فى تاريخ أمريكا والغرب يخرج هذا الحشد المليوني الكبير الداعم لفلسطين والمندد بجرائم إسرائيل، ويصفها بأنها استمرار للجرائم النازية والفاشية القديمة، كما أن قطار التطبيع السريع مع إسرائيل توقف تماما..ولن يجرى الحديث عنه سوى بعد سنوات، أو ربما عقود.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا