لا علاقة لهم بسيدنا يعقوب
يشيع اليهود المعاصرون أنهم نسل بني إسرائيل الأوائل الذين قطنوا فلسطين، وهم في زعمهم وارثو أولئك الإسرائيليين الأوائل الذين كانوا في فلسطين، ويجتهد اليهود في نشر دعوى نقاء العنصر اليهودي من الاختلاط بالأمم الأخرى، فهم جنس حافظ -في زعمهم- على نقاء عنصره..
لكن الواقع يكذب اليهود في دعواهم نقاء جنسهم، وذلك أن نظرة عامة في هيآتهم وسحنتهم تدل على تباين أصولهم، ففيهم ذو السحنة الأوروبية، وذو السحنة العربية، وفيهم ذو السحنة الأفريقية. ومع هذا التباين لا يمكن إدعاء أن أصلهم واحد؛ إذ لا بد من أن يكونوا قد اختلطوا بأمم أخرى أورثتهم هذا التباين في السمات.
ثم إن اليهود ذكروا في كتابهم أن كثيرًا منهم تزوَّجوا بنساء أجنبيات، وأن نساءهم أخذهن رجال أجانب حتى إنهم ينسبون إلى سليمان عليه السلام ذلك. ثم أن سيدنا إبراهيم عليه السلام، جد العرب كلهم وليس جدا لبنى إسرائيل فقط، لافتا إلى أن ما يزعمه اليهود بأن سيدنا إبراهيم جدهم هو مغالطة تاريخية، واليهود الحاليين ليسوا من نسل سيدنا يعقوب.
عالم الأنثروبولوجي البريطاني جيمس فنتون؛ في دراسةٍ قام بها على يهود إسرائيل، أثبت أنَّ 95% من اليهود ليسوا من بني إسرائيل التوراة، وإنَّما هم أجانبُ متحوِّلُون إلى الدِّين اليهوديِّ أو مختلطُون، وهذا يعني لو سلَّمنا جدلًا بصحَّة ما جاء في سفر التَّكوين: في ذلك اليوم قطعَ الرَّبُّ مع إبرام ميثاقًا قائلًا: «لنسلِكَ، أُعطِي هذه الأرضَ من نهرِ مصرَ إلى نهرِالكبير)، «وأُعطي لكَ ولنسلِكَ مِن بعدِكَ أرضَ غربت، كلَّ أرضِ كنعان ملكًا أبديًّا»..
ولو سلَّمنا جدلًا أنَّ كلمة «نسلِكَ»، تقتصرُ على إبراهيم من إسحاق -عليهما السلام- فقد انقرض هذا النسل، وقد تجسد الاعتراف اليهودي بهذه الحقيقة في قانون الجنسية الإسرائيلي الحالي، الذي يمنح الجنسية الإسرائيلية لكل من وُلد لأم يهودية، مهما كانت ديانة أبيه.
وعبر هذين العاملين يقرر الباحث أن اليهودية أضيف إليها أغلب أتباعها الحاليين، بحيث يمكن أن نقرر في اطمئنان أن أغلب يهود العالم اليوم هم من المتهودين، وليسوا من بني إسرائيل، أو اليهود الذين تحكي التوراة قصتهم.
كما يقرر ذلك بعض الباحثين الصهاينة واليهود أنفسهم ويقول شلومو ساند: كانت هناك حاجةٌ إلى اختراعِ الشتات كقاعدةٍ لتشييد ذاكرةٍ بعيدة المدى يزرع فيها شعب منفي من صنع الخيال، كي يقدم كاستمرار متَّصل لشعبِ التوراةِ الذي سبقه..
وبهذا يحرصُ شلومو ساند على برهنةِ أنَّ أصول اليهود المعاصرِين لا تنتهي إلى أرضِ فلسطين القديمة. إضافةً إلى أنَّ اللهَ تعالى حرَّم أرضَ فلسطين على بني إسرائيل، عندما طلب موسى -عليه السلام- من قومه دخول الأرض المقدَّسة في سورة المائدة: (قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَّدخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ). فحرَّمها اللهُ عليهم، وكتبَ عليهم التيهَ أربعينَ سنةً (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ)، وهاتان الآيتان تؤكِّدان أنَّ لا حقَّ ليهودِ اليوم لشبرٍ من أرضِ فلسطين..
فوجود دولة اليهود الصهاينة في فلسطين فُرِض على الفلسطينيين بقوة السلاح، وسطوةِ الصهيونية العالمية. وإسرائيل هو إبن النبي إسحاق بنِ إبراهيم، كان على دين آبائه، “حنيفًا مُسلمًا“، ولم يكن على دين اليهود، الذين ظهروا بعده بأكثرِ مِن أربعة أجيال، هذا إن إفترضنا بأن التوراة التي نزلت على موسى هي شريعة اليهود..
وبالتالي فالتوراة أنزلت بعد يعقوب ولم يعهَدها أو يعاصرها. وهكذا فإن بنى إسرائيل المذكورين فى القرآن الكريم هم سلالة نبى الله إسرائيل (يعقوب)، أما اليهود الذين ذكرهم القرآن والذين خانوا عهد الرسول (ص) فى المدينة فهم من سلالة يهوذا أحد أبناء إسرائيل (يعقوب). واليهود حاليا فى دولة إسرائيل من سلالة يهوذا، ولم يأت ذكرهم فى القرآن الكريم على الإطلاق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا